انسحبت، اليوم الاثنين، قوات الشرطة التي كانت تطوق مكتب زعيمة المعارضة في بنجلاديش "خالدة ضياء"، في العاصمة دكا، لأكثر من أسبوعين. وتقول ضياء، رئيسة حزب بنجلاديش القومي، التي ظلت داخل مكتبها لمدة 15 يوما، إن السلطات احتجزتها في المكتب لمنعها من المشاركة في احتجاجات ينظمها حزبها ضد الحكومة، فيما أكد المسؤولون الحكوميون أن ضياء كان بوسعها مغادرة مكتبها في حال رغبت في ذلك. وقال أحد المسئولين في الحزب، "محبوب الدين خوكون"، إن خالدة ضياء، يمكن أن تغادر مكتبها في وقت لاحق اليوم الاثنين. وبدأ تطويق الشرطة لمكتب ضياء، في الرابع من الشهر الجاري، قبل يوم من الاحتجاجات التي أعلن حزبها عن تنظيمها، في الذكرى الأولى للانتخابات البرلمانية المثيرة للجدل، التي شهدتها بنغلاديش العام الماضي، والتي قاطعها الحزب بسبب اعتقاده أنها ستتعرض للتزوير، ويطالب منذ ذلك الحين بإجراء انتخابات جديدة. ودعت ضياء منذ ذلك الحين إلى تعطيل حركة النقل في البلاد، وأضرم محتجون النار في عدة حافلات ركاب، وشهدت البلاد الكثير من أحداث العنف، التي تسببت في مقتل 25 شخصا، وإصابة الكثير من الأشخاص بينهم أحد زعماء المعارضة الذي أصيب بطلق ناري في العاصمة دكا. وتسببت الاحتجاجات في تعطيل حركة النقل في البلاد، وأدت إلى خسائر اقتصادية، قُدرت بملايين الدولارات يوميا. ودعا الدبلوماسيون الأجانب في دكا، الحكومة والمعارضة في بنغلاديش، إلى إيقاف حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد.