أبومازن: نؤمن بحرية التعبير دون المس بالرموز الدينية

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه يؤمن بحرية التعبير، لكن ذلك لا يعني تجاوز الخطوط الحمراء والمس بالرموز الدينية، وذلك في إشارة إلى إعادة مجلة شارلي إبدو الفرنسية نشر رسومات كاريكاتورية للنبي محمد.
جاء ذلك خلال كلمة له خلال مشاركته، مساء اليوم الأحد، في حفل الاستقبال السنوي بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الأرمني بكنيسة المهد ببيت لحم بحضور بطريرك الأرمن الأرثوذكسي في القدس والديار المقدسة والأردن نورهان مانوغيان.
وأضاف عباس: "نحن ندعم حرية الرأي والتعبير لكن هناك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها وهي الرموز الدينية المقدسة، لذلك نأمل ألا يتكرر (المس بالرموز الدينية) لأنه يؤذينا، لهم كامل الحرية فيما يقولون وما يفعلون لكن يجب ألا تمس عقائد الناس ونتمنى من أصدقائنا عدم تكرار مثل هذه الأمور".
وتابع: "نحن مستمرون في مساعينا في السلام ولا بديل عن المفاوضات لإحلال السلام، ونحن نسعى لدولة عبر المفاوضات ونشجب العنف والإرهاب لأنه يستهدف الإنسان الذي حرم الله قتله، ونحن لا نؤمن بالعنف وندينه أينما كان".
وهنأ الرئيس الفلسطيني أبناء الطائفة الأرمنية في فلسطين وكل العالم، بمناسبة أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، معربا عن أمله أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه ودوام الأمن والاستقرار.
وأضاف مخاطبا الطائفة الأرمنية " أنتم جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وهذا البلد، ونتمنى أن يأتي العام المقبل وانتهى الاحتلال الإسرائيلي، وأقيمت الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشريف، ونلتقي في الحي الأرمني من القدس، وهو جزء من مدينة القدس، وأنتم جزء أصلي لا يتجزأ منا".
وبيت لحم مدينة تاريخية تقع في جنوب الضفة الغربية المحتلة، وتكتسب قدسيتها من احتوائها على كنيسة المهد التي يعتقد المسيحيون أن المسيح ولد في الموقع الذي قامت عليه.