أصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد مرسوماً تشريعياً بمنح العاملين المدنيين والعسكريين والمتقاعدين والمتعاقدين بعقود سنوية تعويضا قدره 4000 ليرة سورية (22 دولار) شهريا، بعد يوم واحد من قرار حكومته برفع أسعار عدد من السلع الأساسية بنسب تتراوح بين 36 إلى 56%. وذكرت وكالة أنباء النظام (سانا) التي نشرت نص المرسوم اليوم الأحد، واطلع عليه مراسل "الأناضول"، أن التعويض الجديد يأتي تحت اسم "تعويض معيشي" ولا يخضع بحسب المرسوم لأي حسميات (ضرائب) مهما كان نوعها. وبيّنت أن التعويض يصرف مع الراتب أو الأجر أو المعاش، ويعمل بهذا المرسوم اعتبارا من أول الشهر الذى يلي تاريخ صدوره، أي بداية شهر فبراير/ شباط المقبل. ولا يستطيع أغلب السوريين المقيمين توفير أغلب احتياجاتهم من السلع الأساسية عبر الأسواق الرسمية بسبب الاضطرابات الأمنية في البلاد. وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك السورية أمس السبت، قرارا وصفته ب"توحيد سعر لتر المازوت (الديزل) للقطاعين العام والخاص ب 125 ليرة (0.69 دولار تقريبا) بما فيها أغراض التدفئة والنقل، ما يمثل ارتفاعا نسبته 56% عن السعر السابق. كما حددت الوزارة سعر اسطوانة الغاز المنزلي (غاز الطهي) ب 1500 ليرة (8.29 دولار تقريباً) من سعرها السابق عند 1100 ليرة (6.08 دولار) بنسبة ارتفاع 36%، كما رفعت سعر ربطة الخبز (8 أرغفة) إلى 35 ليرة (0.193 دولار تقريبا) بنسبة ارتفاع 40%. كما تضمن المرسوم تخفيض سعر مادة الفيول (وقود عالي الجودة يستخدم في الصناعة) إلى 85 ألف ليرة (496.89 دولار تقريباً) للطن الواحد بدلا من 95 ألف ليرة (525.18 دولار) لجميع القطاعات "العام والخاص” مع بقاء سعر مادة البنزين الممتاز 130 ليرة (0.718 ليرة). وكانت الوزارة أصدرت في أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي قرارا يقضى بتعديل سعر ليتر المازوت الحر من 60 ليرة (0.33 دولار تقريباً) إلى 80 ليرة (0.44 دولار تقريباً)، كما أصدرت في يوليو/تموز الماضي قرارا حددت بموجبه سعر ربطة الخبز ب 25 ليرة (0.138 دولار تقريباً). ويتراوح سعر الدولار في السوق السوداء بسوريا ما بين 200 و210 ليرة، لكن سعره الرسمي وفق بيانات البنك المركزي عند 180.89 ليرة. واقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب آخر إحصائيات أصدرتها الأممالمتحدة قبل أشهر، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها. ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظامية وقوات المعارضة، ما تزال مستمرة حتى اليوم. الدولار يساوي 180.89 ليرة وفق بيانات البنك المركزي السوري