يمثل التوتر الراهن في العلاقات المصرية – الإسرائيلية، في أعقاب مقتل خمسة جنود مصريين على الحدود يوم الخميس الماضي والتي أبدت مخاوف من انعكاساتها على اتفاقية السلام المبرمة بين الجانبين منذ عام 1979 وفقًا لمعتقد يهود متطرفين تأكيدًا لنبوءة حاخام يهودي كان قد تنبأ بقرب انهيار معاهدة السلام المعروفة ب "كامب ديفيد". وأضاف موقع "هجئولا" العبري- المحسوب على حركة "حبد" اليهودية المتشددة- في تعليقه على الأزمة الأسوأ بين مصر وإسرائيل منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، إن "السلام مع مصر ينتهي"، وأن هذا الأمر يأتي تأكيدًا لأحد كبار حاخامات الحركة الذي تنبأ بانهيار اتفاق السلام قبل سنوات. وقال بعض أعضاء الحركة المتطرفة، إنه ومنذ سنوات تنبأ الحاخام الأكبر لحركة "حبد" المعروف باسم الحاخام ملوفيتس شليطا بنهاية السلام مع مصر واتفاقية "كامب ديفيد"، معتبرين أن ما يحدث اليوم في ظل التطورات الأخيرة على الحدود يعد تجسيدًا لنبؤة الحاخام وتحذيراته بهذا الصدد. بل أنهم يرون أن "الواجب يحتم عليهم نشر نبؤة الحاخام في ظل الطروف الحالية، ولأن الوقت حان لنشرها"، ولأن ما وصفوه بالهجوم الفلسطيني- المصري في مدينة إيلات على الحدود مع مصر والذي أسفر عن مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة العشرات كشف التقصير الكبير لإسرائيل متمثلاً في معاهدة السلام مع مصر. وانتقد هؤلاء رد الفعل الإسرائيلي على حادث مقتل الجنود المصريين على الحدود، قائلين إنه كان يتعين على تل أبيب بدلاً من إبداء أسفها للقاهرة أن تسأل الأخيرة أولاً: كيف وصل المخربين للمنطقة، ولماذا لم يتم اعتقالهم من قبل الجنود المصريين، إلا أن سؤالاً من هذا النوع سيكون مضحكًا، بحسب قولهم. واتهم اليهود المتطرفون حكومة بنيامين نتنياهو بالموافقة على الدعم المصري لما أسموه ب "الإرهاب الفلسطيني، مع وجود مئات الأنفاق الحدودية بين سيناء وغزة لتهريب الأسلحة والعبوات الناسفة والقنابل والصواريخ التي تشكل تهديدًا لإسرائيل. وأضافوا أنه منذ خروج الجيش الاسرائيلي من سيناء وإخلاء مستوطنات تل أبيب هناك بدأ البدو في السيطرة ومؤخرا تعاونوا مع نشطاء القاعدة بينما يهتم المصريون بما يعنيهم بشكل مباشر كأنابيب الغاز وما شابه .