«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حاخامات اليهود يتنبأون بنهاية العالم 2012.. وبعث الموتى من القبور 2035
نشر في المصري اليوم يوم 19 - 09 - 2010

لم يتوقع الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما أن جهوده لإحلال السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ستتسبب فى كل هذا اللغط بين رجال الدين اليهود. ففى الوقت الذى يحاول فيه دفع الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو لتسريع إيقاع المفاوضات، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة، يقف منه حاخامات إسرائيل موقف العداء والارتياب. ولا يقف الأمر عند حد الزعم باعتناقه الإسلام، بل يتعدى ذلك إلى الترويج لكون «أوباما» نفسه من أشراط قيام الساعة. فمنذ عام ونصف تثير «شفرة أوباما»، أو «اسم أوباما»، إن شئت الدقة، «خلافات فقهية» حادة بين الحاخامات. والسؤال الرئيسى يتعلق بمغزى ورود اسم الرئيس الأمريكى، وتكراره فى أسفار الكتاب المقدس.
بدأت الضجة عندما أعلن حاخامات معهد «هار عتسيون» الدينى فى القدس المحتلة أنهم بحثوا عن اسم «أوباما» فى نصوص الكتاب المقدس، وعثروا عليه ثلاث مرات فى أسفار مختلفة، وفى سياقات ترتبط باندلاع حرب «يأجوج ومأجوج»، وقيام الساعة.
وقال الحاخام «مردخاى شاكيد» لصحيفة «يديعوت أحرونوت»: «منذ ترشح أوباما لرئاسة أمريكا بدأنا فى تكثيف البحث عن النبوءات التوراتية التى ذكرت أوباما، وباستخدام برامج كمبيوتر متطورة تعتمد على «حساب الجُمَل- وهو حساب الحروف والأرقام» تبين أن الاسم ورد رمزاً فى أسفار «التكوين»، و«حزقيال»، و«آرميا».
ففى سفر «حزقيال» وردت كلمة «رئيس»، ثم وردت حروف اسم «أوباما» متفرقة، بحيث يفصل بين كل حرف سبعة حروف عبرية مقدسة، ويحظى الرقم «سبعة» بقداسة بالغة فى الكتب السماوية الثلاثة.
وأوضح الحاخام «يونى بار نون» أن اسم «أوباما» ورد فى نبوءات سفر «حزقيال»، تحديدا فى الإصحاح 38، الآية الثانية، لكنه ورد ضمن نبوءة توضح أنه الرئيس الذى ستندلع حرب «يأجوج ومأجوج» فى عهده، ومن ثم تقوم القيامة على سكان الكرة الأرضية.
لكن حمى قيام الساعة بلغت ذروتها فى أوساط رجال الدين اليهود خلال الأسبوعين الماضيين، ولم يكتف الحاخامات بتنبيه أتباعهم باقتراب يوم القيامة، لكنهم وضعوا تصورا كاملا لأشراط الساعة، بالمواعيد، والتواريخ، يزعمون فيه معرفتهم التقريبية بموعد ظهور المسيخ الدجال، واندلاع حرب يأجوج ومأجوج، وابتعاد الرئيس مبارك وعاهلى السعودية والأردن «الملكين عبدالله» عن مقاعد الحكم، ليتولى الإسلاميون مقاليد الأمور تمهيدا للملحمة الكبرى بين اليهود والمسلمين، وزلزال عنيف يضرب الكرة الأرضية، ثم تقوم الساعة، ويبعث الله الموتى عام 2035!
ضربة البداية من القناة الأولى الرسمية بالتليفزيون الإسرائيلى التى أذاعت فقرة عن ساعة المسيخ الدجال، وهى ساعة يتوارثها كبار الحاخامات جيلا بعد جيل، ويؤمنون بأن هذه الساعة عندما تشير عقاربها إلى الثانية عشرة ظهرا سيعلن المسيح اليهودى المنتظر عن نفسه من تل أبيب، ويتقدم لقيادة شعب إسرائيل، ومن يتبعه من اليهود لغزو العالم، والانتقام من جميع أعداء اليهود من المسلمين والمسيحيين على حد سواء.
الحاخام مردخاى إلياهو، الذى عرض الساعة لأول مرة أمام كاميرات التليفزيون الإسرائيلى، أوضح أنها مصنوعة من الذهب الخالص، ولها إطار من الفضة، وعندما تسلمها، كانت عقاربها تشير إلى الثالثة ليلا، أما الآن فإن العقارب تشير إلى الثانية عشرة إلا خمس عشرة دقيقة، ولن تمر شهور معدودة حتى يظهر المسيح اليهودى المخلص، ويحقق لليهود أحلامهم، وطموحاتهم فى السيطرة على العالم، عندما يتبعه كل يهودى يحافظ على وصايا التوراة، ويحافظ على الصلوات اليهودية الثلاث، ويرتدى الطاليت (الطيالسة) أى شال الصلاة اليهودى الذى ينسج من قطعة قماش تشبه العلم الإسرائيلى ومطرزة بخيوط الذهب والفضة. وتتطابق ملامح المسيح اليهودى المنتظر- كما يرسمها الحاخامات- مع أوصاف المسيخ الدجال كما رواها النبى محمد (صلى الله عليه وسلم).
وعلى الرغم من ذلك فقد أشعل تقرير الساعة فى التليفزيون الإسرائيلى الخوف من اقتراب يوم القيامة والحساب فى أوساط اليهود الدينيين، وصار حديث الصحف الدينية فى إسرائيل التى تؤكد أن عقارب الساعة تتحرك بسرعة غير معتادة، وهى الآن وصلت إلى الثانية عشرة إلا دقيقة واحدة. وكرس عدد من الحاخامات أنفسهم لتوعية اليهود بأشراط الساعة، وربط الصراعات الدولية الحالية بما ورد من نبوءات فى الكتب السماوية عن آخر الزمان، ووضع سيناريوهات محكمة من وجهة نظرهم للأحداث المخيفة التى تنتظر العالم فى السنوات القليلة المقبلة. وفى مقدمة هؤلاء الحاخامات عوفيديا يوسف الزعيم الروحى لحزب شاس، والحاخام إمنون يتسحاق كبير الدعاة الدينيين فى إسرائيل، والحاخام الحلبان أو (اللبان) الذى يشتهر فى إسرائيل بقراءة الطالع والنجوم، فى محاولة للتنبؤ بما يسفر عنه المستقبل من أحداث خافية عن البشر!
وفى هذا السياق تقول شبكة «هشيم نت» الإخبارية المتخصصة فى رصد أحداث يوم القيامة، إن رجال الدين اليهود يؤكدون أن حرب يأجوج ومأجوج، وظهور المسيح اليهودى المنتظر (الدجال)، سيقعان فى نهاية عام 2011، وحتى نهايات عام 2012. وتبدأ هذه الأحداث الكبرى بهجوم مباغت تشنه دول عربية وإسلامية ضد إسرائيل بعشرات الآلاف من الصواريخ. وستنطلق شرارة هذه الحرب من طهران، حيث يعلن الرئيس أحمدى نجاد، الذى ورد اسمه فى سفر حزقيال، الحرب الشاملة ضد إسرائيل، وتحالف معه فى هذه المعركة كل من سوريا، ومنظمتى حماس، وحزب الله، فتتساقط الصواريخ على إسرائيل من الشمال والجنوب فى اللحظة نفسها.
وينجح تحالف إيران وسوريا وحزب الله وحماس فى إلحاق أضرار كارثية بإسرائيل، والتعجيل بملحمة «هرمجدون» والقضاء على إسرائيل حسب العقيدة الإسلامية، حيث تتشجع دول عربية أخرى على دخول الحرب، واقتناص الفرصة لتدمير إسرائيل. فتدخل السعودية ومصر طرفين فى الحرب، التى ستحدث أثناءها تغييرات فى هرم الحكم بمصر والسعودية، حيث يبتعد الرئيس مبارك، وأسرته عن الحكم، ويتولى الأمور فى مصر والسعودية قوى إسلامية تعلن إلغاء اتفاقية كامب ديفيد، وتفتح باب الجهاد ضد إسرائيل.
وفى هذه الحرب ستتعرض المدن الإسرائيلية لضربات صاروخية لم تعرف إسرائيل مثلها من قبل. وتتحول المدن الإسرائيلية إلى جحيم حقيقى خاصة أن سوريا ستتعمد تحميل صواريخها بالرؤوس الكيماوية والبيولوجية التى نقلها الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين لدمشق قبيل غزو العراق. أما حزب الله- حسب تقديرات أجهزة الأمن الإسرائيلية- فقد نجح فى توفير 80 ألف صاروخ، يمكن تحميل عدد كبير منها بالرؤوس الكيماوية والبيولوجية.
وسيتسبب هذا الهجوم فى شل إسرائيل تماما، وتمتلئ المستشفيات عن آخرها بالجرحى والمصابين، بحيث لا يوجد مكان لاستيعاب الجرحى، ولا قدرة على دفن القتلى فى أمان من عمليات القصف المستمر.
ومما يزيد الطين بلة، حسب تفسير الحاخامات لنبوءات الكتاب المقدس، أن إسرائيل ستواجه طابورا خامسا من داخلها يحاول القضاء عليها، ممثلا فى العرب الفلسطينيين الذين استقروا داخل إسرائيل منذ إعلان قيامها عام 1948. فيستغل عرب 48 الوضع الكارثى الذى يواجه إسرائيل، ويبدأون انتفاضة من داخل إسرائيل، ويعلنون ولاءهم للدول العربية والإسلامية ويساهمون فى تخريب إسرائيل من الداخل. ويخطط لهذه الانتفاضة، منذ اليوم، ضباط أمن سوريون ولبنانيون، نجحوا فى تجنيد العشرات من العرب الفلسطينيين داخل الخط الأخضر، ويمولون «كتائب تحرير الجليل»، التى تخزن السلاح منذ سنوات فى القرى العربية والكهوف الجبلية. وتخطط، فى حالة شن حرب عربية شاملة ضد إسرائيل، لتدبير حوادث طرق ضخمة فى جميع شوارع المدن الإسرائيلية الكبرى لإحداث شلل مرورى يربك إسرائيل، ويصعب تفادى السكان للهجمات الصاروخية.
كل هذا الدمار الذى ينذر به الحاخامات أتباعهم فى إسرائيل لا يمثل شيئا يذكر بالمقارنة مع الزلزال العنيف الذى سيضرب إسرائيل فيما بين عامى 2011/2012، فتسقط أبراج تل أبيب على رؤوس سكانها، كما قال النبى دانيال. وتنهار بيوت اليهود العلمانيين الذين حصنوا بيوتهم، وجعلوها كالقلاع، وبنوا فيها ملاجئ تحت الأرض، وغرفاً محصنة ضد القصف الصاروخى. فيقول الحاخام «أفراهام إلياهو»: «سيخسرون ما بنوا، ويبكون عليه بكاء مريرا. الزلزال الذى سيضرب إسرائيل لن يبقى ولن يذر، وقد ورد ذكره فى سفر دانيال الإصحاح 38، كجزء من أشراط اندلاع حرب يأجوج ومأجوج. ولن ينجو من هذا الزلزال إلا من سيتبع أوامر الحاخامات، ويؤمن بالمسيح اليهودى المنتظر، ويرتدى الطاليت (الطيالسة) ويدعو الرب أن يلحقه به، ويجعله من أتباعه». وتتفق نصائح الحاخام إلياهو مع ما رواه الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن اتباع 70 ألفاً من اليهود الطيالسة للمسيخ الدجال حال ظهوره على الملأ.
غير أن الحاخام إلياهو يزيّف ما قاله الرسول (ص)، ويدعى أن: «كل الكوارث السابقة التى ستضرب إسرائيل الغرض منها تطهيرها من اليهود العلمانيين، كخطوة رئيسية، تسبق ظهور المسيح اليهودى المخلص الذى سيقود الحاخامات وأتباعهم من اليهود المتشددين دينيا لهزيمة العرب المسلمين، ومن ثم غزو العالم، وإحكام سيطرتهم على مقدرات الحياة فيه، وفرض أحكام الشريعة اليهودية على من يبقى حيا من سكان الأرض».
فعندما يُخلص اليهود المتدينون دعاءهم للرب، وتضرعهم إليه لينقذهم من الكوارث التى حلت بهم، سيقوم الرب إله اليهود بمعاقبة شعوب العالم بسلسلة من الكوارث الطبيعية، والحروب التى تفنى البشر، ويهلك اليهود الذين رفضوا الهجرة لإسرائيل، وعاشوا فى مختلف دول العالم، ويدمر الولايات المتحدة الأمريكية، ليفسح المجال أمام إسرائيل، ومسيحها المنتظر أن يحكما العالم. وسيلقب هذا المسيح ب«ملك إسرائيل»، وهو يعيش الآن، حسب تصورات الحاخامات، فى بيت مهجور بتل أبيب، ينتظر أمر الرب ليخرج فيما بين عامى 2011/2012، ويعرض نفسه على رجال الدين اليهود، ليقدموه للشعب الإسرائيلى، فيقبله اليهود الدينيون، وينفذون أوامره.
ويشارك المسيح اليهودى فى حرب يأجوج ومأجوج التى لن تضع أوزارها قبل عام 2015، ويروح ضحيتها فى الجولة الأولى 2.5 مليار شخص، وفى الجولة الثانية 2 مليار شخص. ويعلن المسيح اليهودى انتصاره، وتصبح إسرائيل الدولة العظمى، ويأمر الرب الملائكة بإنزال هيكل سليمان المزعوم من السماء، ليوضع فى القدس بدلا من المسجد الأقصى. ويحكم اليهود وملكهم العالم بالحديد والنار حتى عام 2035، حيث يأمر الرب بقيام الساعة، وتبدأ عملية البعث (إحياء الموتى) وتتوالى أحداث يوم القيامة، وحساب الأمم التى ناصبت اليهود العداء، والزج بهم فى جهنم، وتكريم اليهود المؤمنين، وفوزهم بالجنة!
أتباع الحاخام الراحل مردخاى كدورى، كبير الحاخامات والسحرة فى إسرائيل، يتفقون مع جميع النبوءات السابقة، ويعتقدون أن الساعة ستقوم على «أشرار الناس» عام 2035، أى بعد مرور 25 عاما تقريبا، لكنهم يعلقون كل الأحداث على دمار الولايات المتحدة الأمريكية. ذلك الدمار الذى سيحدث من وجهة نظرهم خلال ثلاثة أعوام 2010/2013.
ويتصور حاخامات القبالاة، حركة تصوف يهودى تعتمد على السحر وتسخير الجن والشياطين للتنبؤ بالمستقبل، أن نيزكاً سيضرب الولايات المتحدة، ويدمر أجزاء شاسعة منها، علاوة على موجة هائلة من الفيضانات ستضرب السواحل الأمريكية لتغرق أجزاء كبيرة من الولايات المتحدة أسفل مياه المحيط، وبحلول عام 2013 يختفى ثلاثة أرباع الولايات المتحدة، ويلقى 200 مليون أمريكى مصرعهم، ويصيرون طعاما للأسماك.
ويرسل أتباع الحاخام كدورى برسالة تحذير ليهود أمريكا، مفادها: «إذا لم تهاجروا لإسرائيل، فى أقرب فرصة، فإنكم ستصبحون طعاما حلالا (كاشير) لحيتان المحيط الأطلنطى. ويتنبأ الحاخامات بأن الفيضانات ستضرب أمريكا فى 17 مارس 2011. ويبدأ الفيضان الأول من بحيرة ميتشجان فى ولاية شيكاغو، ثم تضرب الفيضانات أجزاء شاسعة من أمريكا. وعلى الرغم من أن مساحة الولايات المتحدة كما نعرفها الآن تبلغ 9 ملايين كم مربع، فلن يتبقى سوى 1.6 مليون كم مربع فوق سطح الماء».
ويدعم حاخامات «القبالاة» نبوءاتهم حول أمريكا التى استقوها من أسفار الأنبياء فى الكتاب المقدس، التى تتحدث عن أحداث يوم القيامة، بمجموعة من الاكتشافات العلمية الحديثة التى تحذر من أن أمريكا قد تتعرض لضربة نيزك تؤدى إلى دمار أجزاء ضخمة منها، وغرق معظم أراضيها تحت الماء.
ويرى الحاخام «كرادى»، الذى اشتهر فى إسرائيل والعالم بعدما تنبأ بإعصار تسونامى قبل حدوثه بعام كامل، أن إعصارى كاترينا الذى ضرب «نيو أورليانز»، و«تسونامى» الذى ضرب سواحل شرق آسيا، وتسببا فى مصرع حوالى 300 ألف شخص، يعتبران بروفة صغيرة ل«الخسف» الذى سيحدث فى شرق العالم (آسيا)، وغربه (أمريكا). فالولايات المتحدة ستضربها سلسلة من الفيضانات لا فيضان واحد. يروح ضحية كل فيضان منها مليون شخص. وستستغل الصين وكوريا الشمالية الكوارث الطبيعية التى ستلم بالولايات المتحدة وتنتقمان من واشنطن بتوجيه ضربات بالصواريخ الباليستية إلى كبرى المدن الأمريكية، لتبدأ مرحلة خطيرة من مراحل حرب يأجوج ومأجوج التى أشارت إليها الكتب السماوية، والتى تستمر بحسب نبوءات الحاخام اعتبارا من 2011، وحتى 2015، وتأكل فيها الشعوب بعضها بعضا، ولا يأمن إنسان على نفسه من ويلات الحرب والدمار.
ويعد أفول نجم الولايات المتحدة هو الحدث الأبرز، والمحرك لسيناريوهات حرب يأجوج ومأجوج، وتطوراتها الدرامية، من وجهة نظر الحاخامات. فيؤدى انهيار القطب الأمريكى الأوحد، حسب نبوءات الكتاب المقدس، إلى اندلاع سلسلة من الحروب الدموية فى شتى أنحاء العالم، فى إطار تصفية الحسابات القديمة بين الشعوب. تلك الصراعات التى أخمدتها سيطرة الولايات المتحدة على الغابة العالمية، باعتبارها ملك هذه الغابة، والمتحكم فى سياساتها. فحتى سنوات مضت، كان زئير واشنطن كفيلاً بفرض وقف إطلاق النار فى أى منطقة بالعالم، أو إشعال نيران الحرب فى مناطق أخرى.
ومن أبرز هذه الحروب المحلية التى ستنشأ فيما بين عامى 2011/2015: حرب شعواء بين الهند وباكستان يستخدم فيها السلاح النووى، وحرب ضروس بين الصين وتايوان. وتستغل الدول العربية ضعف الولايات المتحدة، لتوحيد صفوفها، وشن هجوم مباغت ضد إسرائيل للخلاص منها. لكن المسيح اليهودى المنتظر سيظهر عندما يتضرع اليهود لظهوره، فيتبعونه، ويقودهم فى حربهم ضد الشعوب الإسلامية.
الطريف أن حاخامات تل أبيب لديهم تفسير مثير للسخرية حول مسألة انهيار الولايات المتحدة فى السنوات القريبة المقبلة. فيدعى الحاخام إمنون يتسحاق أن حربا عنيفة بين الملائكة اندلعت فى السماء سنة 2005، أصيب خلالها الملاك الموكول إليه حراسة الإمبراطورية الأمريكية، وحفظها من أعدائها، بجروح وإصابات خطيرة. غير أن صفات الملائكة التى يوردها الحاخامات فى هذه الحالة تنطبق على ممالك الجن والشياطين، لكن زيادة فى التطاول يدعى الحاخامات أن الملائكة تموت وتمرض وتتحارب، وتلقى مصرعها فى الحروب.
ويدعى موقع «هشيم نت» أن كل حرب تقع على الأرض بين دولتين تندلع فى مقابلها حرب فى السماء بين (الملائكة) الموكول إليهم الدولتان، ويموت ملائكة من الناحيتين، وإذا مات الملاك القائد لأحد الجيوش تعرضت الدولة التى يحرسها للهزيمة. وفى هذه الحرب الغريبة أصيب الملاك الحارس للولايات المتحدة بجروح خطيرة، وظل يحتضر حتى زهقت روحه فى شهر مايو عام 2007. واعتبارا من هذا التاريخ بدأت أمريكا تتراجع، وتنهار، وتمردت عليها المقاومة العراقية، والأفغانية، ولم تعد دول محور الشر مثل كوريا الشمالية وإيران وسوريا، ومنظمات مثل حماس وحزب الله، تضع أمريكا فى اعتبارها، كما كان الأمر فيما مضى!
غير أن السؤال الذى يشغل بال المتدينين فى إسرائيل، ولا يجد إجابة شافية من الحاخامات هو: لماذا يعاقب الله الولايات المتحدة ويدمرها، رغم الدعم الذى تقدمه لإسرائيل؟ ويقدم الحاخام «بن نون» إجابة موجزة وغير مقنعة ملخصها أن الرب يعاقب واشنطن بسبب ضغط الرؤساء الأمريكان على الحكومات الإسرائيلية لعقد اتفاقية سلام مع العرب، وإعادة الأرض للفلسطينيين. فيما تقدم المنتديات الإسلامية المهتمة بأشراط الساعة رواية بديلة تؤكد أن أمريكا ستتعرض للفناء بسبب اضطهادها للمسلمين، ومحاباتها لليهود، وإسرائيل.
وفيما يتعلق بمستقبل أمريكا بعد الدمار الذى سيلحق بها، يعتقد الحاخامات أن امرأة تدعى «مارثا زاروس» من أصل يونانى، تعيش حاليا فى شيكاغو، ستتولى رئاسة الولايات المتحدة، لتكون أول امرأة تتولى منصب الرئيس. وتوحد العالم المسيحى مع الإسلامى لمحاربة إسرائيل، وتدميرها. ولن تتولى «مارثا» منصب الرئاسة عبر انتخابات ديمقراطية، لكن الأمريكان سيختارونها باعتبارها الزعيمة «المُخلِّصة» التى ستنقذهم من الهلاك. وستقنعهم هذه المرأة بأن اليهود سبب هلاكهم، وأن نجاتهم لن تتحقق إلا بالتحالف مع الحكام المسلمين لإزالة إسرائيل، ورفع الظلم الذى أحدثه اليهود فى العالم.
إلى هنا لا تنتهى نبوءات الحاخامات حول الأحداث المفصلية التى ينتظرها العالم بدءا من العام المقبل، ونهايات العام الحالى، غير أن المثير فى الأمر حقا أن المواعيد التفصيلية التى وضعها الحاخامات تتشابه مع مواعيد تطرحها منتديات إسلامية معروفة تقدم قراءات تفصيلية وعصرية لأحاديث الرسول (ص) حول «الملاحم والفتن» فى آخر الزمان، وتروج للمواعيد نفسها منتديات مسيحية شرقية وغربية، وتتقاطع هذه النبوءات، بشكل لافت ومكمل ومناقض أحيانا، مع ما يرويه علماء المسلمين من أحاديث نقلت عن الرسول (صلى الله عليه وسلم) حول أشراط الساعة، وعلاماتها الكبرى والصغرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.