لم تمر سوى ساعات على الهجوم الذي شنته الأحزاب المدنية على قائمة الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، خلال لقائهم بالرئيس عبدالفتاح السيسي إلا وكان للجنزورى ردة فعل قوية على تلك الأحزاب. "الجنزورى" أعلن تمرده سريعًا على دعوة حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي وكل الأحزاب السياسية بتشكيل قائمة موحدة رافضًا حضور تلك اللقاءات أو التنسيق معهم، بل ودعا الجنزورى عددًا من الأحزاب للتضامن مع مثل الحركة الوطنية والجيل ومصر الحديثة ومصر بلدى التي أعلنت هي الأخرى عدم مشاركتها في تلك المشاورات. وقال المستشار أحمد الفضالى، رئيس تيار الاستقلال ورئيس حزب السلام الديمقراطى، إنه يجب على كل القوى السياسية الالتفاف حول القائمة القومية التي يعدها الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، لتحقيق الاصطفاف الوطني في قائمة انتخابية وطنية موحدة. وأوضح أن محاولات بعض القوى السياسية عمل قائمة بخلاف قائمة الدكتور الجنزورى بمثابة إهدار المجهودات المبذولة على مدار الشهور الماضية، كما أنه يزيد الفرقة ولا يوحد الجهود أبدًا. يأتى هذا فيما أعلن ائتلاف الجبهة المصرية الذي يضم أحزاب الحركة الوطنية ومصر بلدي والجيل ومصر الحديثة والاتحاد العام لعمال مصر اعتذاره عن المشاركة في اللقاء الذي دعا إليه الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد للقوى السياسية بمقر الوفد لبدء تدشين قائمة انتخابية موحدة. وأشار الائتلاف إلى أن أسباب الرفض ترجع إلى أن الهدف من الدعوة التي وجهها رئيس حزب الوفد هو الاتفاق حول قائمة وطنية موحدة تضم كل الأحزاب والقوى السياسية وهو ما يتعارض مع موقف الجبهة المصرية الذي ما يزال داعما لقائمة الدكتور الجنزورى والتي تمثل القائمة الوطنية الموحدة التي يتوجب الالتفاف حولها من وجهة نظر الجبهة. ورفضت الجبهة في بيانها، أن تكون أداة لتمرير بعض القوى المناوئة، إلى مقاعد البرلمان مشددة على أنها أعلنت دعمها لقائمة الدكتور الجنزوري رغم انتهائها من إعداد قوائمها الاحتياطية الأربعة أملا في توحيد جهود كل القوى والأحزاب السياسية في إطار قواسم مشتركة تجمع بينها. واعترف الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، بغضب الجنزورى منه قائلا "إن الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق قد أبدى غضبه من الأول وذلك لهجوم بعض المشاركين في تحالف الوفد عليه". وأضاف البدوي، أن رئيس مجلس الوزراء الأسبق سبق وطالب جميع القوى السياسية بما فيها الدكتور السيد البدوي بتشكيل قائمة مدنية واحدة، إلا أنه رفض تلك الدعوة وصمم على تشكيل قائمة خاصة به أطلق عليها قائمة "الوفد المصري". وكان الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد قد وجه دعوة للدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء الأسبق لحضور اللقاء الموسع بين عدد من الأحزاب المدنية اليوم.