يبلغ تعداد قرية المنير بمركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، أكثر من 50 ألف نسمة بتوابعها، لكن تحاصرها العديد من المشكلات في مقدمتها الصرف الصحى والتلوث ومياه الشرب والمسؤولين آخر طناش. أكد أسامة صقر أحد الأهالى أننا قمنا بإنشاء شبكة للصرف الصحى بالجهود الذاتية منذ أكثر من 20 عامًا، ونظرًا للتوسعات العمرانية الجديدة أصبحت الشبكة لا تتحمل وفي حالة انفجار مستمر، ما أدى لتسرب مياه الصرف الصحى أسفل المنازل، ما يهددها بالانهيار، علاوة على طفح المجارى بالشوارع لتُشل الحركة، ناهيك عن التلوث الذي يسببه تراكم المياه والرائحة الكريهة. وأضاف مصطفى محمد، أنني اعتدت وضع قوالب الطوب للدخول إلى منزلى في كل مرة وكنت أذهب إلى دورة المياه الخاصة بجارى بعد أن تحول المنزل إلى بركة من مياه الصرف الصحى لانخفاضه عن الشبكة. فيما أوضح سعيد شرباش، أن عزبة فرماوى التابعة للقرية، غرقت شوارعها في المياه، وقام الاهالى بردم الشوارع بالتراب والرمل بارتفاع نصف متر للحفاظ على المنازل وحتى تعود الحياة لطبيعتها بالعزبة، كما تكثر المشاجرات بين الأهالى بالقرية بسبب انتشار مياه الصرف وعمل سدود أمام المنازل للحفاظ عليها. وتابع محمود شرباش: "لقد قمنا أمام تجاهل المسؤولين في حل مشكلتنا المزمنة بجمع الأموال من أهالى القرية، لإنقاذ منازلنا من الانهيار فوق رؤوسنا واشترينا مواسير ذات أقطار كبيرة 10 بوصات لاستبدالها بالشبكة القديمة وعمل خطوط رئيسية وبيارات وتشغليها، ولكن الطامة الكبرى في إلقاء مياه الصرف الصحى في الترعة التي يستخدمها المزارعين في رى مئات الأفدنة، ما تسبب في إصابة العشرات من الأهالى بأمراض الفشل الكلوى والكبدى. وأكد الأهالى أنه تم إنشاء محطة صرف صحى تحمل اسم القرية "المنير" في زمام القرية، ونحن محرومون منها، حيث إنها مخصصة لخدمة القرى المجاروة ولابد من ربطنا عليها، لافتين إلى أن مياه الشرب غير مستساغة ولها طعم غريب يجعلنا في حالة عزوف عن شربها، ما اضطر إحدى الجمعيات إلى إقامة محطة تنقية لمياه الشرب المفلترة وتوزيع المياه على الأهالى مجانًا من أجل الحفاظ على الصحة العامة ووقف طابور المرض. شاهد الفيديو: