أعلنت "مفوضية حقوق الإنسان المستقلة" في العراق، اليوم الأربعاء، وفاة 17 طفلا نازحا نتيجة موجة البرد الأخيرة التي شهدتها البلاد، مشيرة إلى أن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعانيها النازحين. وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، في مؤتمر صحفي عقده في مقر مجلس النواب (البرلمان) في العاصمة بغداد، وحضره مراسل وكالة الأناضول، إن المفوضية تراقب وبقلق شديد الأوضاع الإنسانية للأطفال النازحين في المخيمات وخصوصا تأثير موجة البرد الأخيرة، التي ضربت البلاد؛ ما أدى إلى وفاة (17) طفلا دون سن الثامنة عشرة من العمر". وطالب "وزارة الصحة العراقية ومنظمة الصحة العالمية بتقديم برنامج عاجل لإغاثة كافة أطفال العراق المتواجدين في مخيمات النازحين"، داعيا، كذلك، "الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية إلى إنشاء صندوق دولي لجمع التبرعات والإغاثات لتقديمها إلى أطفال العراق". أيضا، طالب الغراوي "اللجنة العليا لتعويض النازحين ووزارة الهجرة والمهجرين وكافة المحافظاتالعراقية بإنشاء مخيمات على شكل كرافانات (مساكن إيواء متنقلة) لإيواء والنازحين ليتمكنوا من تفادي أثار موجة البرد". وحمل "كافة الجهات الحكومية والدولية مسؤولية موت أي طفل عراقي نازح"، داعيا مجلس النواب إلى "اصدار قرار باعتبار جرائم وانتهاكات الجماعات الإرهابية (داعش) ضد أطفال العراق جرائم ضد الإنسانية". ويسيطر "داعش" على مناطق في العراق وسوريا، وأعلن في يونيو الماضي قيام ما أسمها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن لديه وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات في العراق. ومنذ شهور، يشن تحالف غربي - عربي، بقيادة واشنطن، غارات جوية على مواقع ل"داعش" في العراق وسوريا، لمساعدة القوات العراقية والبيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) على دحر التنظيم براً.