قال نقيب المعلمين، خلف الزناتي، إن المؤسسات التعليمية بالوطن العربي تشهد عددًا غير قليل من المعلمين يركزون على نقل معلومات أغلبها محدود القيمة، وهو ما يضفي عليها صفة التقليدية. وأضاف الزناتي، أن الأيام الماضية شهدت نقلة في التعليم، فتحول من القلة إلى تعليم الكثرة فتراجعت الأهداف النوعية، مما أدى إلى تعزيز ظواهر غير صحية في التنمية، التي تعتمد بشكل كلي على أيدي الأفراد المتعلمين مما يتطلب السعي نحو تنمية التعليم من خلال التوسع في المؤسسات التعليمية لإعداد جيل من العمال الماهرة في كل قطاعات الإنتاج والخدمات. وأكد الزناتي، أن التعليم هو صناعة التنمية البشرية، وأن التطوير يتوقف على تغيير المضمون العلمي، حتى يتمكن التطور العلمي والتكنولوجي مواجهة سوق العمل، بالإضافة إلى تطوير هياكل ومناهج التعليم لتحقيق التقدم بما يتلاءم مع ثورة المعلومات والاتصالات. وتابع نقيب المعلمين "نحن أمام ثورة علمية وتكنولوجية تتطلب منا نظاماً تعليمياً يحقق الجودة، ويمنح الفرصة للحصول على خبرات تعليمية تلبي الاحتياجات المستقبلية لدفع عجلة التنمية على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي". وشدد خلف الزناتي، على أهمية تغيير مفهوم التعليم في هذه الفترة التي تظلها العولمة، وتسيطر عليها التكنولوجيا، موضحًا أنه لا يمكن الاعتماد على التعليم فقط داخل المدارس، ولكن لابد أن يتخطى حدودها ليصبح محركًا أساسيًا لمنظمة التنمية الاقتصادية ومن العوامل المهمة لجذب الاستثمارات. وأشار الزناتي، إلى أن ثروات الشعوب الآن أصبحت تقدر بثرواتها من القوى المتعلمة، التي بات غيابها يهدد بقية الثروات في ظل التكتلات الاقتصادية، وثورة المعلومات والتكنولوجيا. وتُجدر الإشارة بأنه شارك من مصر في هذه الورشة الدكتور علي فهمي الحارس القضائي لنقابة المهن التعليمية، والأستاذ إبراهيم الشبكشي رئيس النقابة الفرعية للمعلمين بجنوب القاهرة، بحضور" الصادق الرغيوي " رئيس نقابة المعلمين بالمغرب، والسادة أعضاء النقابة و ممثلي البنك الدولي وأكاديمية رانيا للمعلمين بالأردن، ومنظمة التعليم الإقليمية " الكسو ".