توفي الرئيس السابق لجزر القمر سعيد محمد جوهر (81 عاما) الذي قاد البلاد من 1990 الى 1995 قبل ان يطيح به مرتزقة بقيادة بوب دينار الذي يحاكم حاليا في فرنسا لهذا الانقلاب. وأعلنت أسرة جوهر في بيان سلم للصحفيين في موروني ان رئيس الدولة السابق فاز في أول انتخابات رئاسية ديموقراطية في 1990 توفي في مدينة ميتساميولي التي تبعد حوالى 35 كيلومترا شمال موروني. واضاف البيان ان الرئيس السابق دفن أمس في مدينة مدي قرب موروني. وكان بوب دينار قام بانزال ليلى 27 الى 28 من سبتمبر 1995 على سواحل جزر القمر مع ثلاثين من رفاقه واستولى على السلطة وسجن الرئيس جوهر. وقد شكل فريقه لجنة عسكرية انتقالية سلمت السلطة لاثنين من المعارضين. وفي الرابع من اكتوبر 1995 وبموجب اتفاق بين فرنسا وجزر القمر قامت القوات الفرنسية بتحرير الرئيس وانهاء الانقلاب. وبعد ان امضى في المنفى أربعة اشهر استعاد جوهر منصبا رمزيا وموقتا وفخريا. وفى 16 من مارس تم انتخاب محمد تقي عبد الكريم رئيسا للبلاد. وبدأت في باريس محاكمة بوب دينار و26 شخصا آخرين ملاحقين في هذا الملف. ويعاني المرتزقة الفرنسي الذي يبلغ من العمر اليوم 76 عاما من مرض الزهايمر وهو معفي من حضور كل الجلسات. وكان جوهر الذي قال انه لن يحضر محاكمة المرتزقة يعرف منذ فترة طويلة بوب دينار. فقد كان جوهر رئيسا للمحكمة العليا في جزر القمر عندما قتل الرئيس احمد عبد الله بالرصاص في ظروف غامضة في 1989 بينما كان بوب دينار قائدا للحرس الرئاسي. وتولى جوهر حينذاك الرئاسة بالنيابة ونظم الانتخابات التي فاز فيها.