أكد الدكتور نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية السوداني، أن الدور الشعبي المصري جرى تمهيشه على مدار عقود، وأن الوقت حان لتفعيل هذا الدور المهم. وشدد- خلال زيارته على رأس وفد سوداني رفيع المستوى لحزب "الحرية والعدالة" المنبثق عن جماعة "الإخوان المسلمين"- على أهمية توافق القوى السياسية في كل من مصر والسودان على المصالح العليا للبلدين حتى إذا اختلفت المنطلقات الفكرية والرؤى السياسية لهذه القوى. من جانبه، أكد الدكتور محمد مرسي رئيس حزب "الحرية والعدالة"، أن الحرية التي حصل عليها الشعب المصري مؤخرًا سوف تهيئ الأوضاع لتعاون مفيد بين البلدين وطالب باتخاذ خطوات جادة في سبيل تحقيق التكامل بين شطري وادى النيل. في حين أكد الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس الحزب قدرة القوى الشعبية على إعادة تقييم المنطقة، وإصلاح الأخطاء التي اقترفتها الحكومات على مدار سنوات طويلة. بدوره، وصف الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب ما حدث في مصر بأنه يعتبر زلزالاً محليًّا وعربيًّا وعالميًّا، وقال إن الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك نجحت في تحقيق الكثير من الإنجازات خاصة على الصعيد السياسي. لكنه أكد أن هناك قوى داخلية وخارجية صدمتها الثورة، وتحاول عرقلة تقدم الأوضاع في مصر، وشدد على خطورة المال الأجنبي والمحلي والإقليمي الذي يسعى إلى خلق حالة من التوتر المستمر بالشارع المصري، فضلاً عن الدور الذي يقوم به الإعلام في هذا الإطار. فيما أشار الدكتور محمد سعد الكتاتني الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة" إلى أن الحزب يدرك أخطار المرحلة الانتقالية، مشددًا على أن الشعب هو صاحب القرار، ولا إرادة تعلو على إرادة الشعب المصري التي يجب احترامها. ورأى الدكتور مصطفي عثمان رئيس قطاع العلاقات الخارجية بحزب "المؤتمر الوطني" الحاكم بالسودان أن الثورات العربية تعبير عن تطلعات الشعوب العربية للحصول على الحرية، محذرًا من التحركات الغربية التي تستهدف عزل هذه الثورات عن بعضها.