قالت حركة "مسيحيون ضد الانقلاب"، إنها استقبلت العام الجديد بالأسف على عام مضى ومضت معه آمال شبابها وشباب مصر من أجل مستقبل أفضل للبلاد، وأعربت عن أسفها لما وصلت إليه الأحوال من تدهور شديد في خلال ما يزيد عن سنة من عمر ما وصفته ب "الانقلاب العسكري" الذي أفرز حكمًا عسكريًا أشد ظلمًا وفجورًا من نظام مبارك الأمني الذي سبقه. وأوضحت الحركة أن هذا "النظام أضاع حقوق الإنسان والنبات والحيوان في مصر وللأسف الشديد لم يعيد الحقوق لشهداء مصر في كنيسة القديسين أو الذين سحقوا سحقاً بعجلات مجنزرات وحدات الشرطة العسكرية أمام مبنى ماسبيرو وسط خنوع الكنيسة وقياداتها التي لم تتوان في وقت سابق عن المتاجرة بدمائهم وإعلانهم "كشهداء المسيح" و"شهداء للكنيسة" على عكس ما حدث حين تم إحراق بعض الكنائس والذي حدث بشكل ممنهج وفي توقيت واحد دون وجود شرطي أو حماية مدنية ودون محاسبة لمن يقف وراء ذلك الحادث أيضًا، تلك الكنيسة التي يدفع قادتها بممارساتهم وتصريحاتهم إلى أبشع مظاهر الفتنة التي تعكس قدر خطير من الكراهية و الغضب الذي يحرق البلاد وسط حالة من الفوضى الفكرية الأمر الذي آن له أن يتوقف والآن قبل فوات الأوان. وتابعت في بيان لها اليوم "وسط هذا كله تقف مصر التي باركها السيد المسيح والتجأ إليها يومًا بعد ميلاده بوقت قصير هربًا من بطش هيرودس المستبد أيضًا تقف شعبًا وأرضًا حزينة على ما نالها من سفك للدماء وانتهاك للحرمات وتحولها من ملجأ للمظلوم إلى معتقل كبير يفر منه من استطاع لينجو بحياته ويلجأ من قمع وفساد وغياب كامل لأي نوع من العدالة". وأكدت أن من بين هؤلاء الذين يقضون هذا العيد في المعتقل الأسير رامي جان الذي اختطف وتم اعتقاله بلا أي وجه قانوني وهو في حالة سيئة للغاية داخل غياهب السجن الذي يقضي على صحته و على أي وجه لأي قيمة لأي عيد له و لعائلته و كل أعضاء الحركة يصلون من أجله كي تسترد إليه حقوقه في الحرية الكاملة. واختتمت الحركة قائلة: "في ذكرى ميلاد المسيح ندعو الله أن يجعل هذا العام عام خلاصًا من الظلم والقهر لمصر وأهلها راجين من الله أن ينير بصيرة ويفتح أعين كل من أيد أي ظلم أصاب مصر وأهلها سواء بالصمت عن قول الحق أو بالفعل سواء بالإرادة الكاملة أو بغير إرادة من المسيحيين أو المسلمين في الداخل والخارج".