قال مايكل سيدهم أمين عام حركة مسيحيون ضد الانقلاب، إن الحركة تستقبل العام الجديد بالأسف على عام مضى ومضت معه آمال شبابها وشباب مصر من أجل مستقبل أفضل للبلاد، وتأسف على ما وصلت إليه الأحوال من تدهور شديد خلال ما يزيد عن سنة من عمر ما وصفه بالانقلاب العسكرى الذى أفرز حكمًا عسكريًا أشد ظلمًا وفجورًا من نظام مبارك الأمنى الذى سبقه، بحسب تعبيره. أضاف سيدهم فى تصريحات صحفية له اليوم، أن النظام الحالى أضاع حقوق الإنسان والنبات والحيوان فى مصر وللأسف الشديد لم يعد الحقوق لشهداء مصر فى كنيسة القديسين أو الذين سحقوا سحقًا بعجلات مجنزرات وحدات الشرطة العسكرية أمام مبنى ماسبيرو وسط خنوع الكنيسة وقياداتها التى لم تتوان فى وقت سابق عن المتاجرة بدمائهم وإعلانهم "كشهداء المسيح" و"شهداء للكنيسة"، على عكس ما حدث حين تم إحراق بعض الكنائس والذى حدث بشكل ممنهج وفى توقيت واحد دون وجود شرطى أو حماية مدنية ودون محاسبة لمن يقف وراء ذلك الحادث أيضا. واتهم "سيدهم" الكنيسة وقادتها بأنهم يدفعون بممارساتهم وتصريحاتهم أبشع مظاهر الفتنة التى تعكس قدرا خطيرا من الكراهية والغضب الذى يحرق البلاد وسط حالة من الفوضى الفكرية، الأمر الذى آن له أن يتوقف والآن قبل فوات الأوان، على حد وصفه. وأضاف أن مصر التى باركها السيد المسيح والتجأ إليها يومًا بعد ميلاده بوقت قصير تقف شعبًا وأرضًا حزينة على ما نالها من سفك للدماء وانتهاك للحرمات وتحولها من ملجأ للمظلوم إلى معتقل كبير يفر منه من استطاع لينجو بحياته ويلجأ من قمع وفساد وغياب كامل لأى نوع من العدالة. وتساءل " سيدهم": أى تهنئة أو فرح وأى عيد يمكن أن يحتفل بها أى إنسان وبالأحرى المسيحي، بينما يعانى جاره من الأسى لفقدان عزيز أو لفقدان الأعز وهو الكرامة. وشدد على أن رسالة المسيح فى ميلاده كانت السلام على الأرض والمسرة للناس ووسط كل محاولات إغراق البلد فى صراع طائفى يفرق بين المسيحيين والمسلمين من البعض فى الطرفين، مضيفا: "نتمنى السلام لمصر والمسرة لأهلها الأمر الذى لن يتحقق إلا بإعادة الحقوق لأصحابها ورفع الظلم الذى استبد كثيرًا بأهل تلك البلد الطيبة الذين يستحقون مستقبل أفضل لهم ولأولادهم".