أدان الأزهر، الاعتداءات والحرائق المتكررة التي تَعرضت لها بعض المساجد والمركز الإسلامي بمدينة مالمو بالسويد، قائلاً إنه يستنكر بشدة هذه الاعتداءات الآثمة، التي تسببت في تخريب بيوت الله وترويع الآمِنين. وتعرض مسجد تابع لجمعية الثقافة الإسلامية، لأضرار مادية إثر حريق متعمد بمدينة ايسلوف جنوبالسويد، ليصل عدد المساجد التي تعرضت لاعتداءات خلال عام 2014 إلى 12مسجدًا طبقًا لبحث أجرته مؤسسة "إكسبو" السويدية. وأكد الأزهر حرمة المساجد، معتبرًا أن انتهاكها بالحرق أو التخريب أو التفجير يتنافى مع جميع الشرائع السماوية التي تدعو إلى نشر قيم التسامح والتعايش السلمي المشترك. وأعرب عن أسفه إزاء ما تتعرض له هذه المساجد، معتبرًا أن الاعتداء على المساجد جريمة نكراء وعدوان غاشم، يقول تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [البقرة:114]. وطالب الأزهر السلطات المختصة في السويد بتعقب المتورطين في مثل هذه الحوادث الإجرامية، والكشف عن فاعليها ومحاسبتهم، منعًا لتكرار مثل هذه الحوادث. واندلع الحريق الاثنين ليلاً بمسجد تابع لجمعية الثقافة الإسلامية، حيث تم إخماده بواسطة فرق الإطفاء، إلا أن لم تسجل أي وفاة أو إصابات جراء الحريق، بينما وقعت أضرار مادية في ممتلكات المسجد. وذكرت نتائج التحقيق الذي فُتح في الحادث لمعرفة أسبابه، أثبتت أنه عمل متعمد. وكان هجوم وقع في 25ديسمبر الجاري، استهدف مسجدًا في مدينة إسكيلستونا، جنوب شرق البلاد، حيث أصيب 5أشخاص بجروح، إصابة أحدهم خطيرة، جراء الحريق الذي اندلع في المسجد، عقب إلقاء مجهولين زجاجات حارقة عبر نوافذه. كما تعرض مسجد آخر لاعتداء من قبل مجهول في نفس اليوم بمدينة سكيلستونا، ما أدى إلى تهشيم زجاجه. تجدر الإشارة إلى أن بحثاً أجرته مؤسسة "إكسبو" السويدية، المناهضة للعنصرية؛ أظهر أن 12 اعتداء على الأقل؛ استهدف المساجد في السويد خلال العام الجاري، وشملت تلك الاعتداءات، خلال الأشهر الأخيرة؛ الإضرار بمباني المساجد، وكسر زجاج النوافذ، وحرق السجاد، ورسم صلبان معقوفة (شعار النازية) على مداخلها.