قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن إغلاق قطر لقناة "الجزيرة مباشر مصر" أزال كثيرًا من التوتر بين البلدين والذي منذ 30 يونيو 2013، قبل أيام من الإطاحة بالرئيس محمد مرسي. وأضافت أن" قناة "الجزيرة مباشر مصر" التي أغلقت مساء الاثنين معلنة معاودة النشاط مرة واحدة بعد الحصول على ترخيص مصري، نظرت إليها القيادة المصرية باعتبارها معادية ومنحازة لجماعة "الإخوان المسلمين"، المنتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي. وتابعت "مقر القناة الأصلي كان في مصر عقب ثورة 25 يناير 2011، أغلقت مكاتبها في القاهرة بأمر من المحكمة العام الماضي، وانتقل البث إلى الدوحة التي جعلتها منبرًا للإسلاميين وغيرهم من منتقدي الدولة". وأردفت "تعليق البث جاء بعد يومين من المحادثات التي توسطت فيها السعودية بين قطر والرئيس عبدالفتاح السيسي، بعدما قادت المملكة حملة مصالحة بين القاهرةوالدوحة، كجزء من مجهوداتها الكبيرة لخلق جبهة عربية موحدة ضد أعدائها في المنطقة وهي إيران والدولة الإسلامية في سوريا والعراق المعروفة باسم داعش". ورأت الصحيفة أن "قطر انتهجت منذ فترة طويلة سياسة خارجية مستقلة تعتمد إلى حد كبير على تمويل الجماعات السياسية الإسلامية في جميع أنحاء المنطقة، لكن نهجها أغضب السعودية ذات الثقل الإقليمي وغيرها من أعضاء مجلس التعاون الخليجي الذي اعتبر أن جماعة الإخوان تشكل تهديدا للاستقرار الداخلي الخاص بها". وأشارت إلى أن "دول مجلس التعاون الخليجي قررت سحب السفراء من قطر خلال هذا العام، لكنها أعادت الدبلوماسيون الشهر الماضي كجزء من صفقة تنطوي على رحيل العديد من الشخصيات الإسلامية من الدوحة التي لجأوا إليها". ولفتت إلى أن "جماعة الإخوان المسلمين تلقت تغطية واسعة وتعاطفًا من قبل قناة "الجزيرة مباشر مصر"، التي نفت وصفها بالتحيز وأصر المسؤولون القطريون على استقلالها تحريريًا، خاصة بعد تخفيفها التغطية النقدية الموجهة إلى السعودية في السنوات الأخيرة لتخفيف حدة التوتر في العلاقات بين الدوحة والرياض". وأشارت الصحيفة إلى اعتقاد بعض المراقبين بأن التطور الأخير قد يسهل من الإفراج عن الثلاثة الصحفيين الذين يعملون في "الجزيرة الإنجليزية" والمحكوم عليهم بالسجن لمدة سبع سنوات هذا العام بتهمة البث بدون ترخيص ودعم منظمة إرهابية".