أكد العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، على أهمية بناء "تحالف عربي إسلامي ضد الإرهاب"، حيث أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية هي "شأن عربي وإسلامي". جاء ذلك بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، قال فيه إن "التنظيمات التي تحمل هذا الفكر، لن تقف عند سورياوالعراق إذا قويت شوكتها، بل ستمتد إلى مختلف الدول العربية والإسلامية والعالم". وحسب البيان، فإن الملك شدد خلال لقاءه برؤساء الوزراء السابقين للحديث عن المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية، على أن "الحرب ضد الإرهاب، هي حرب داخل الإسلام بالدرجة الأولى، وعلى الدول العربية والإسلامية العمل بمنهج شمولي واستراتيجي وتشاركي للتصدي للإرهاب وتنظيماته". واعتبر الملك أن "الحرب ضد الإرهاب والفكر المتطرف، هي حرب عسكرية على المدى القصير، وأمنية على المدى المتوسط، وأيديولوجية على المدى البعيد". ورأى أن "التغلب على هذا الخطر سيساعد الشعوب العربية والإسلامية للالتفات إلى التحديات الأخرى التي تواجهها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني". ولفت إلى أن مواجهة ذلك، "يتطلب منهجاً فكرياً مستنيراً يستند إلى مبادئ الإسلام السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته". ومضى قائلا، "التطرف لا يقتصر على دين لوحده، بل هناك تطرف في مختلف المجتمعات والأديان، بما فيها إسرائيل، ما يحتم على جميع قوى الخير في العالم التعاون في مواجهة هذا الخطر". والأردن عضو في التحالف الدولي المشكل حديثاً والذي تقوده الولاياتالمتحدةالأمريكية بهدف القضاء على تنظيم "داعش" في كل من سورياوالعراق. ويشن تحالف غربي – عربي، بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية، غارات جوية على مواقع ل "داعش"، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراقوسوريا، وأعلن في يونيو/ حزيران الماضي قيام ما أسماها "دولة الخلافة"، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.