وصفت الجماعة الإسلامية، دعاوى تطالب الدولة بأن تصنفها ك "جماعة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة"، ب "الدعاوى التحريضية التي تدعو إلى زيادة الانقسام المجتمعي". قالت الجماعة، إنها أصيبت بدهشة، إزاء رفع أحد الأشخاص دعوى أمام القضاء المستعجل متهمًا إياها بالانضمام إلى تنظيم "القاعدة"، ومطالبًا بإدراجها على قوائم الإرهاب. وأشارت الجماعة، إلى أن "رافع الدعوى على ما يبدو لم يدرك بعد أن الجماعة قد أطلقت مبادرة وقف العنف منذ عام 1997، وأن الجماعة قد خطّت طريقها لتحقيق رسالتها فى إصلاح الإنسان وإعمار الأكوان بمنهج الرحمن ملتزمة بالوسائل السلمية، وأنها لم تخرج عن ذلك الخط منذ ذلك الحين". واعتبرت أن هذا "ما يدل بجلاء على كيدية ذلك الاتهام فضلاً عن ادعاء صاحب الدعوى الكذب بانضمام الجماعة وقياداتها للقاعدة عام 2006، فى حين يعلم القاصى والدانى أن فكر ومنهج الجماعة مخالف لفكر ومنهج القاعدة وتوجهاته واستراتيجياته، وأن الجماعة أعلنت مرارًا وتكرارًا رفضها لذلك الفكر من خلال العديد من الكتابات المطبوعة والمنشورة التى تناقش فكر القاعدة وتفنده. وأكدت أنها "رغم هذه المحاولات من البعض لإقصاء الآخرين لمجرد الاختلاف معهم؛ فإنها ستظل متمسكة بمنهجها فى الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة، محافظة على إستراتيجيتها السلمية فى تحقيق أهدافها، دءوبة فى سعيها لجمع كافة مكونات الوطن على كلمة سواء؛ بما يحقق إنهاء الأزمة الراهنة ويعيد للوطن تماسكه ووحدته ". وأضافت، أن "اللجنة القانونية تباشر متابعة القضية بما يدحض تلك الافتراءات والأكاذيب"، مؤكدة أنه "ليس من صالح الوطن إقحام القضاء ورفع الدعاوى أمام محاكم غير مختصة، واصطناع قضايا لا أساس لها من الواقع ولا ظل لها من الحقيقة، ولا غرض لها إلا إقصاء المعارضين وهو ما يصب فى زيادة الانقسام الذى تعانى منه البلاد". وأجلت محكمة الإسكندرية للأمور المستعجلة الدعوى التى أقامها طارق محمود الأمين العام ل "ائتلاف دعم صندوق تحيا مصر"، لإدراج الجماعة الإسلامية والجبهة السلفية "تحت لائحة المنظمات الإرهابية وحظر تنظيمهما واعتبار كل من ينتمى إليهما أو يعاونهما أو يدعمهما من العناصر الإرهابية". وقال طارق محمود، مؤسس الجبهة الشعبية لمناهضة مصر، إن "التنظيمين (الجماعة الإسلامية والجبهة السلفية)، قد مارسا أعمال إرهابية على مر تاريخهما، والتى تؤكد انضمام قيادات الجماعة الإسلامية إلى تنظيم القاعدة منذ 2006" . وأشار إلى أنه تقدم بمستندات تؤكد أن الجبهة السلفية هى ذراع داعش فى مصر وقدم مستندات تؤكد قيام الجبهة السلفية والجماعة الإسلامية بتجنيد شباب السلفيين وإلحاقهم لتنظيم داعش المتطرف فى العراق وسوريا.