التقى الشيخ علاء أبو العزائم، رئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية، أمس مع السفير إيهاب بدوي، سفير مصر فى فرنسا والمتحدث السابق باسم الرئاسة، فى إطار جولة الأول فى أوروبا للتعريف بالإسلام. قام رئيس الاتحاد، طبقاً لما نشره الموقع الرسمى للطرق الصوفية، بعرض أنشطة الاتحاد وأهدافه، التى تتركز فى محاربة الأفكار المتطرفة والإرهابية بنشر الفكر الصوفى الوسطى الذى لا يميل إلى الإفراط أو التفريط، وتحسين صورة الإسلام أمام الغرب، و تحقيق الترابط والتعاون بين الطرق الصوفية على مستوى العالم. ومن جانبه أكد بدوي، أهمية دور الصوفية فى المرحلة الحالية، بعد تنامى موجة الإرهاب والتطرف، حيث يؤكد التاريخ أن الصوفية كانوا دائمًا عنصر أمن واستقرار فى المجتمعات، والتزموا بوسطية وسماحة الإسلام. ووعد السفير المصرى بفرنسا أبا العزائم أن يبذل مساعيه لدى الخارجية المصرية، لنقل المقر الرئيسى للاتحاد من باريس إلى القاهرة، والمساعدة فى انتشار مكاتبه فى العالم، وخاصة فى الدول الإفريقية التى تتمتع بثقل كبير للطرق الصوفية. كما أعرب بدوى على امتنانه لدور الاتحاد فى الدول الغربية، وعمله على تحسين صورة الإسلام، بعد أن شوهها انتشار الإرهاب فى المنطقة العربية. وتأتى هذه المباحثات فى إطار مساعى أبو العزائم للتعريف الدولى بالاتحاد العالمي، ومساعدة الخارجية المصرية فى إنشاء مكاتبه وتسهيل مهام عمله فى الدول التى تتواجد بها سفارات مصرية. ويأتى لقاء أبو العزائم ببدوى بعد 3 أيام من إلقائه كلمة فى البرلمان الفرنسي، تبرأ فيها من المتأسلمين الذين وصفهم بالإرهابيين، وأكد فيها استقرار الأوضاع فى مصر، والعلاقة الطيبة بين المسلمين والمسيحيين، وثمن بعض علماء الأزهر والقيادات المسيحية والصوفية والحزبية دوره ودفاعه عن مصر فى جلسة تناولت الأخطار التى تهدد "مسيحى الشرق".