كشفت صحيفة “ديلي تليجراف” البريطانية عن استعداد جهاديي تنظيم داعش الإرهابى في مدينة الموصل العراقية لصد هجوم من القوات العراقية، وذلك بقطع خطوط الهواتف وحظر السكان المحليين من الفرار خارج المدينة. ووصف سكان محليون نزحوا من الموصل في تصريحات للصحيفة مدى تدهور الأوضاع في ظل تعرض تنظيم داعش لضغوط متزايدة متمثلة في صحوة الحكومة العراقية. ولفتت الصحيفة إلى أن قرار فرض قيود على السكان المحليين الذي يرغبون في مغادرة المدينة لم يتم توضيحه، إلا أنه على ما يبدو محاولة لوقف النزوح الجماعي. وأعادت ال`”ديلي تليجراف” إلى الأذهان ترحيب العديد من السكان السنة بوصول الدواعش إلى الموصل في يونيو الماضي..معتقدين أن الداعشيين سيكونون أفضل من الحكومة التي يقودها الشيعة من رئيس الوزراء العراقي آنذاك نوري المالكي, الذي يعتبرونه وحشيا وطائفيا. وأوضحت الصحيفة أن شعبية داعش تتراجع حتى مع السكان السنة, ويرجع ذلك لفرضهم قوانين صارمة للسلوك بالإضافة إلى تفجير المسجد الأكثر شهرة في المدينة, والذي كان أيضا قبر النبي يونس. واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول أنه على الرغم من مخاوف داعش الواضحة من هجوم القوات العراقية , إلا أنه لا يوجد ما يشير لهجوم فوري على المدينة من جانب القوات العراقية, حيث حققت القوات الحكومية المدعومة من الميليشيات الشيعية بعض المكاسب في الأسبوعين الماضيين, من بينها تخفيف الحصارعلى مصفاة النفط في بيجي, أكبر حقول العراق, الكائن بين بغداد والموصل.