استمع المستشار صفاء الدين أباظة قاضى التحقيق المنتدب للتحقيق في البلاغات المقدمة ضد المستشار زكريا عبدالعزيز، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، ورئيس نادي قضاة مصر الأسبق، لاتهامه بالتحريض على اقتحام مقرات امن الدولة في الاستماع إلى شهادة اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية السابق في تلك الوقائع. حضر بدين وسط حراسة أمنية مشددة إلى دار القضاء العالي وفرض كردون أمنى بمقر تواجده لمنع الاقتراب . وكان المستشار زكريا عبدالعزيز رفض اتهامات نادي القضاة برئاسة المستشار أحمد الزند له، وقام بالتقدم ببلاغ للمجلس الأعلى للقضاء اتهم فيه أعضاء النادي بسب وقذفه والتشهير به دون وجه حق، وأنهم أدعوا كذبا عليه قيامه بالمشاركة في اقتحام مبنى أمن الدولة. وأوضح عبدالعزيز في بلاغه حقيقة ما حدث، بأنه ذهب إلى مقر المبني بناءً على طلب من النشطاء السياسيين للحيلولة دون اقتحامه ونجح بالفعل بمساعدة عدد من ضباط الشرطة العسكرية، في إنهاء التجمهر وصرف الشباب الذي توافد على مقار أمن الدولة، مطالباً بشهادة قيادات في المجلس العسكري آنذاك للتأكيد على صحة أقواله. واستمع قاضي التحقيق المستشار صفاء الدين أباظة، إلى أقوال بعض النشطاء الذين استشهد بهم زكريا عبدالعزيز في بلاغه للتأكيد على عدم صحة ما جاء في بلاغ اللجنة القانونية ضده. وأكد النشطاء في أقوالهم أن عبدالعزيز لم يقم باقتحام مقر أمن الدولة، وإنما كان استدعاؤه باعتباره شخصية عامة ستنجح في احتواء غضب الشباب الذي حاصر مقار أمن الدولة بعدد من المحافظات بغية حله. وتعود الواقعة لتقدم اللجنة القانونية للدفاع عن القضاة، ببلاغ للنائب العام قيد برقم 2036 لسنه 2014 عرائض النائب العام ، والذي أحاله لنيابة استئناف القاهرة للتحقيق، يتهم فيه رئيس نادي القضاة الأسبق بالمشاركة في اقتحام مبنى أمن الدولة عقب ثورة يناير بداعي ورود استغاثات من داخله، ووضع قائمة سوداء تحتوي أسماء بعض ضباط أمن الدولة.