اتهمت الأحزاب السياسية، "جماعات تكفيرية" مدعومة من أنصار النظام السابق و"البلطجية" بالوقوف أحداث العنف التي شهدتها مدينة العريش ، مشككة في البيان المنسوبة لمجموعة تزعم أنها تابعة لتنظيم "القاعدة"، دون أن تستبعد ضلوع جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" في تلك الأحداث. وطالب أحزاب الوفد والكرامة والحرية والعدالة في بيان مشترك وزع صباح الأربعاء عقب اجتماع بمقر حزب "الوفد بالعريش" مساء الثلاثاء، المجلس العسكري أن يضرب بيد من حديد على الذين يعبثون بأمن واستقرار البلاد، والمطالبين بتحويل سيناء إلى إمارة إسلامية. وكانت الاشتباكات التي اندلعت الجمعة واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح السبت وأسفرت عن استشهاد ضابطي شرطة وجيش و4 مدنيين وسقوط 19 مصابًا، وأعقبها هجوم على ضريح الشيخ زويد بقذائف "آر بى جي". واستنكر ممثلو الأحزاب المذكورة حالة التراخي الأمني عقب تلك الأحداث، وخطف جثة فلسطيني من داخل المستشفى على يد مسلحين. وأكدوا أن سيناء "جزء أصيل من الوطن الأم مصر و لا يوجد تنظيم في سيناء للقاعدة نهائيا وذلك واضح في ركاكة البيان الذي وزع ببعض مساجد العريش منسوبًا إلى تنظيم "القاعدة" والذي يعلن مسئوليته عن الأحداث الأخيرة. كذلك ربطت الأحزاب بين التطورات الأخيرة بسيناء بمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعديه التي انطلقت الأربعاء في قضية قتل المتظاهرين.