يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعًا جديدًا اليوم الأربعاء، بعد فشله في التوصل إلى اتفاق على نص حيال الأزمة السورية. واستمرت الانقسامات بين الدول ال 15 الأعضاء في المجلس بشأن إصدار إدانة لحملة القمع التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد ضد الحركة الاحتجاجية وما إذا كان يتعين إصدارها بشكل قرار رسمي أو بيان لا يتمتع بالوزن نفسه. وأكد ممثلو الدول الأوروبية التي وافقت على تعديل مسودة قرارها تحت ضغط المعارضين، أن بعض التقدم تحقق. إلا أن روسيا أشارت إلى أن الصيغة الجديدة "ما زالت تفتقد إلى التوازن". وقال السفير الروسي فيتالي تشوركين: إن النص المطروح بصيغته الحاضرة "يضر" بالجهود الرامية إلى "بذل أقصى ما يمكن لإبعاد سوريا عن شفير حرب أهلية تواجهها بطريقة مؤسفة ومأساوية". كما قال السفير الهندي هاردين سينغ بوري الذي يدعم موسكو في موقفها: "لم يتم تعديل النص الذي طرح سابقًا باستثناء إضافة بعض النقاط الجديدة". وانتهى اليوم الثاني من المشاورات بإرسال الدبلوماسيين مسودة القرار إلى حكومتهم قبل مشاورات جديدة اليوم. وتحاول بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال والولايات المتحدة منذ شهرين تمرير قرار يدين سورية، لكن روسيا والصين هددتا باستخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور إي قرار إدانة، تدعمها في ذلك البرازيل والهند وجنوب إفريقيا.