استبعد المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب "الأصالة"، والقيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، انسحاب حزبه من التحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي قائلاً: "نحن التحالف ولو كنا وحدنا"، مضيفًا: "الحزب مكون أساسي في هذا الكيان وله رؤية لم يحد عنها التحالف ويسير بخطى ثابتة". وتعليقًا على الانسحابات الأخيرة التي بدأت بحزبي "الوسط" و"الوطن"، وتلاه "الجبهة السلفية"، وحزب "الاستقلال"، قال شيحة، "هناك إخفاقات وهذا أمر طبيعي، ولكن يجمع مكوناته تصور واضح وأسلوب محترم يحترم كل صوت داخله في دائرة اتخاذ القرار"، بحسب قوله. وتابع "سياستنا في الأصالة إذا كان هناك من حاد عن توجه التحالف فليخرج من التحالف لا أن نخرج نحن"، وتابع: "هذا كيان بنيناه على أسس ولولا هذه الأسس لما صمد أمام كل هذه الأحداث والهجوم". وأرجع شيحة سبب بقاء التحالف واستمراره حتى الآن إلى "وجود رؤية واضحة بمبادئ ثابتة لم يحد ولن يحيد عنها، وفتح يده لكل الشعب المصري للتوافق والتنسيق والتواصل، بشرط أن يكونوا ممن يتفقون معه في أن نظامًا أتى بانقلاب يجب إسقاط وإزالته وكل ماترتب عليه من آثار، وإدارة بالشورى الملزمة". من جانبها، قالت جيهان رجب، عضو الهيئة العليا لحزب "الوسط" المنسحب مؤخرًا من تحالف "دعم الشرعية"، إن "اختلاف رؤية البعض أمر وارد". وأوضح أن "التحالف لن يتأثر بالانسحاب والجميع على اليقين بأنه لا تغيير في استراتيجية التحالف أو الأحزاب المنسحبة لأنها تعمل في نفس الاتجاه وعلى نفس البوصلة". وتابعت رجب: "أثمن على عمل الجميع وتكاتفهم من اجل إثبات الحقوق"، مشيرة إلى أن "الوسط يحتكم إلى أيدلوجية تفرض عليهم أن التحاور مع الجميع من أجل الوصول إلى المسار الديمقراطي الذي فقد"، بحسب قولها. وكان حزب "الاستقلال" والجبهة السلفية قد جمدا يومي الخميس والجمعة الماضيين عضويتهما بالتحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، ليكونا بذلك رابع كيان يخرج من التحالف في الأشهر الأخيرة. وقال حزب الاستقلال في بيان له إن "الأمانة العامة للحزب قررت تجميد وضعها داخل التحالف مع الاستمرار في مقاومة الانقلاب سلميا"، مع استمرار موقفه الثابت الرافض للانقلاب، مشيرا إلى أن الهدف المعلن للحزب هو بلورة طريق ثالث بين الانقلاب وعودة جماعة الإخوان المسلمين للحكم. فيما أعلن "الجبهة السلفية" بدورها في بيان مساء أمس انسحابها من التحالف، وقالت إنها ترى أن عملها خارج إطاره "سوف يعطي مساحة أوسع من الحرية والعمل الثوري المختلف والفاعل، الذي يحقق رؤيتنا ويتسق مع خياراتنا التي نرى أنها أوسع أفقا وأكثر شمولا". وأعلنت الجبهة في بيانها أنها انضمت للتحالف منذ ما يقارب من عاما ونصف العام، في ظل ما وصفتها بحالة الرهبة والرعب من الآلة العسكرية.. تحمل فيها التحالف المسؤولية السياسية من خلال أفق سياسي أرحب، يقوم على مد الجسور والاصطفاف، ويؤسس على الاجتماع، لكن بشرط ألا يتجاوز الثوابت الشرعية والوطنية، وإنما يضيف عليها ترسيخ قضية الهوية التي يراد تغييبها لصالح ما يسمى بالتوافق".