دارت معارك بالأسلحة الخرطوش والبيضاء بين عائلتي ناصر والعبيد بمركز الفشن ببني سويف قبل إفطار الأول من رمضان أسفرت -حتى لحظة إعداد التقرير- عن إصابة 10 بينهم ضابط شرطة من مركز الفشن تم نقلهم إلى مستشفى الفشن العام، ومنهم 3 في حالة خطرة بينهم ضابط الشرطة. وكانت مديرية الأمن ببني سويف تلقت إخطارا من العميد شريف رياض مدير إدارة النجدة بوقوع مشاجرات ضخمة بين عائلة العبيد وعائلة ناصر بفابريقة الفشن قبل حلول موعد الإفطار بنحو الساعة، بسبب قيام أحد أفراد عائلة العبيد بضرب طفل كان يقوم بشراء خبز من أحد المخابر للإفطار، مما دفع أهالي عائلة ناصر إلى الهجوم على محلات ومنازل العبيد وتحطيمها. وتبادل الطرفان بإطلاق النيران بالشوارع، إلى جانب استخدام الأسلحة البيضاء. وأسفرت المعارك عن إصابة الرائد مصطفى أبو عقرب رئيس مباحث الفشن بطلق ناري في الرأس وتم نقله إلى مستشفى الفشن في حال خطيرة، إلى جانب إصابة 9 آخرين من الطرفين أغلبهم من عائلة العبيد التي ينتمي إليها ربيع ياسين لاعب الكرة السابق بالنادي الأهلي. وقامت قوات من الشرطة والجيش بعمل كردون أمنى حول منطقة وسط البلد لمحاصرة الطرفين اللذين يتبادلان إطلاق النار مع الشرطة من فوق أسطح المنازل والحارات الضيقة. وفي اشتباكات منفصلة، نشبت معركة ضارية بين عائلتين بمركز أهناسيا ببني سويف باستخدام الأسلحة الآلية بسبب مقتل أحد أفراد العائلتين بالقاهرة. وقال شهود إن العديد من الجرحى سقطوا من جراء تبادل إطلاق النار الكثيف بين العائلتين في قرية منشية الأمراء بمركز أهناسيا، غير أنه لم يتسن حتى الآن معرفة عدد المصابين بسبب عدم تمكن رجال الشرطة والجيش من دخول القرية مما دفع بالجيش باستدعاء بعض من عناصر المشاة الأخرى لاقتحام القرية. وأضاف الشهود أن سبب الاشتباكات يرجع إلى خلافات ثأرية بين عائلتي مسلم والزوللة حيث قتلت الأولى أحد أفراد العائلة الثانية بالقاهرة، ومن ثم ذهبت عائلة القتيل لأخذ الثأر من العائلة الأولى بعد علمها بالقاتل. وأكد مصدر أمنى بمديرية أمن بنى سويف أن خمسة مصابين سقطوا في الاشتباكات ولم نبلغ بقتلى. وأضاف أن الوضع بالمنطقة الآن شبه مستقر وهناك حالة من الهدوء خيمت على القرية.