وهل هناك من يختلف على ان مصر دولة ذات هوية اسلامية عربية يعيش فيها ما بين 6 الى %10 من المسيحيين الذين يتمتعون بالمواطنة الكاملة؟ وهل يوجد من لا يرغب في رؤية شرائع الله تطبق في ارضه؟ في جمعة الارادة الشعبية ووحدة الصف كان الالتزام بالاتفاق على عدم رفع الشعارات الدينية كبيرا بين الاطراف المشاركة، ولكن من يستطيع السيطرة على تصرفات عفوية لاكثر من مليون شخص ذوي اتجاهات وانتماءات مختلفة؟ ولا يتبعون كلهم قيادات بعينها او يلتزمون باتفاقيات ذات طابع سياسي، اقول ذلك ردا على من يضخم مسألة عدم الالتزام الكامل بالامتناع عن رفع وترديد الشعارات الدينية في مليونية امس الاول، ويكفي التيارات الاسلامية انها استطاعت الخروج من المظاهرة دون اي احتكاكات حقيقية مع اي من التيارات السياسية الاخرى التي شاركت في الحدث، ومارست ضبط النفس الشديد مع المخالفين لبعض الشعارات، ونجح شباب الاخوان المسلمين في تأمين الميدان تماما وهي مهمة شاقة الى ابعد الحدود. .. وصلت الرسالة للجميع واضحة بينة لا لبس فيها، وعرف الجميع بما لا يدع مجالا للشك من هي الاغلبية الكاسحة في الشارع المصري، ووصلت الرسالة برفض شعارات مثل الانتخابات اولا ثم الدستور، ورفض المبادئ الحاكمة للدستور، والتأييد الكامل للمجلس العسكري الحاكم، وقبل ذلك كله التأكيد على هوية مصر. والان بعد هذا النجاح المدوي في توصيل الرسالة هل من الممكن ان نعود جميعا لنتحد حول ضرورة تنفيذ الطلبات الاساسية للثورة؟ وان يكون هناك رؤية وهدف واضحان يمكننا ان نواجه بهما النظام الفاسد الذي مازلت أؤكد انه لم يسقط بعد؟ دعونا نعمل على ايقاف معارك التخوين والتكفير والعمالة والانتماء لغير مصر والاجندات الخارجية ونواجه التحديات التي تكاد تطبق على الثورة. على الجميع استيعاب ان الديموقراطية لها اثارها السلبية ايضا، فمثلا يجب ان يستوعب المنتمون للتيار الليبرالي ان المسار الديموقراطي مرتبط بصندوق الانتخابات وما سيقرره الشارع المصري هو ما سيكون وعلى الاخر ان يتقبل النتائج طبقا لقواعد اللعبة، ويتحول الى خندق المعارضة حتى يتمكن من احداث تغيير حقيقي في اتجاه الشارع لمصلحته، وعلى التيارات السياسية كافة ان تستوعب ان مصر ليست ميدان التحرير، وان من يسيطر على الميدان لا يسيطر بالضرورة على الشارع الانتخابي، كما ان على النخبة السياسية ان تعيد النظر في اساليبها وطرق عملها وتعاطيها مع الواقع السياسي، ويجب ان تسقط نظرية ان الوجود على شاشات الفضائيات يعني السيطرة على عقل الناخب. وبقدر ما كان صوت رسالة التيارات الدينية عاليا ومدويا، بقدر ما نطالب ان يكون استيعاب الاخرين لها، وتفهمهم لمحتواها والتأكيد على ان ما طالب به ميدان التحرير يوم الجمعة بصيغته الاسلامية، هو نفسه ما تطالب به التيارات الاخرى ولكن بصيغ مختلفة، هي اقرب للاتفاق منها للانقسام، فالمطالب العامة مثل تحقيق الديموقراطية والقصاص لارواح الشهداء ودماء المصابين، وتحقيق العدل والمساواة والعدالة الاجتماعية، والإسراع بمحاكمة الفاسدين واقصائهم عن المناصب العامة وابعادهم عن الحياة السياسية، كلها مطالب ينادي بها الاسلاميون والليبراليون وكل المصريين، ان ما حدث يوم الجمعة ليس معركة بين تيارات بل صيحة مصرية مدوية ضد الفساد، ومعركة ضد من يحاول المساس بالهوية المصرية التي شوهها نظام مبارك لاكثر من ثلاثين عاما، وعلينا الآن ان نتوحد جميعا لمواجهة التحديات التي تواجهها مصر الجديدة التي يتربص بها اعداؤها الذين نعلمهم الآن وهؤلاء الذين ستكشف عنهم الايام القليلة القادمة مع بدء محاكمة الرئيس المخلوع وزبانيته. وحفظ الله مصر وشعبها من كل شر حسام فتحي [email protected] twitter@hossamfathy66 ياللي حاكمني.. ما صدقت اني صدقتك يومها احميت بي.. وانا اتداريت في دبابتك وفرحت غنيت هتفت وطرت.. وكتبتك!! الثوره دي ثورتي.. سنابلها من خيري.. وانت فى ساعة الحوار تخلطني مع غيري ريحك مصره.. اتوه في السرب عن طيري جايين سوا تسرقو ميداني.. وتحريري وبيك.. بغيرك.. حقول يا مركبي سيري شعللنا احنا الوطن وغيرنا بيطفوه زنادي – صدقني - مش محتاج لسبابتك!! الابنودي – لسه النظام ما سقطش