كشف الدكتور محيي الدين عفيفي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالازهر عن انطلاق قوافل الوعاظ في “جميع أنحاء مصر” ، في المحافظات والمراكز والقرى وكافة المناطق ، حيث تم انطلاق ( 244) قافلة علي مستوي المراكز والمدن التابعة لمحافظات الجمهورية في إطار الخطة الشاملة للأزهر الشريف لتوعية جميع الشعب المصري في كافة أنحاء الجمهورية ، طبقا لتوجيهات الإمام الأكبر شيخ الأزهر بضرورة تلاحم وعاظ الأزهر مع كافة طوائف الشعب المصري، لتوعيتهم بخطورة الدعوة لرفع المصاحف يوم الجمعة المقبلة. وأكد أمين عام مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر فى بيان له اليوم انه لا يجوز لمسلم أو مسلمة أن تقوم بالخروج ورفع المصاحف التي أمر الله بصيانتها والمحافظة علي حرمتها نظرا لأن القرآن الكريم محفوظ بحفظ الله تعالي حيث قال سبحانه ” إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ” وقال الأمين العام إن أي إنسان ينتمي للإسلام لا يقبل أن يستغل القرآن الكريم في تحقيق أغراض سياسية أو أجندات معينة ، مشيرا إلى أنه يجب تحذير أبناء الشعب المصري ممن يدعون إلي رفع المصاحف مستغلين العاطفة الدينية عند المصريين لأن هذه دعوي باطلة يرفضها الشرع الحنيف ، فوحدة الوطن وسلامته وأمنه واستقراره من مقاصد الشريعة ، نظرا لارتباط ذلك بالمحافظة علي الأموال والأرواح والأعراض ، وأن النبي صلي الله عليه وسلم قال ” أقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه ” وأوضح انه إذا كانت قراءة القرآن الكريم وهي فضيلة عظيمة، لكن حينما تؤدي إلي الخلاف فتركها ، أولي والانصراف عن قراءة القرآن واجب، لأن المحافظة علي وحدة الصف ووحدة المجتمع أهم من قراءة القرآن إن كانت ستؤدي إلي الفرقة والعداوة فما بالنا بالدعوة إلي رفع المصاحف التي تهدف إلي انتهاك حرمة المصاحف وأن تلقي المصاحف علي الأرض وأن يحدث القتل وسفك الدماء، ويصور المشهد للناس بأن الدولة أهانت القرآن الكريم ويتم مخاطبة عواطف الناس وتصوير المشاهد . وأكد عفيفي أن الأزهر الشريف يناشد كل أبناء الشعب المصري بأن هذه الدعوة يراد منها ضرب الاستقرار الذي حدث في مصر وتعطيل مسيرة التنمية ويحذر كل مصري مخلص محب لدينه ووطنه ألا يستجيب لهؤلاء الذين يريدون إعادة ما فعله الخوارج عندما خرجوا علي سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه و رفعوا المصاحف علي أسنة الرماح وكفروا الإمام علي رضي الله عنه وكان ما كان من سفك الدماء وقتل الأبرياء فانتبهوا أيها المصريين قبل فوات الأوان “واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة”.