تعالت الزغاريد أمام لجنة شئون الأحزاب بدار القضاء العالي أمس، بعد اعتماد اللجنة أوراق تأسيس حزب "مصر القومي"، برئاسة البرلماني السابق طلعت السادات، بعد أن استوفى الشروط اللازمة للحصول على الترخيص، حيث بلغ أعداد المنضمين للحزب 9 آلاف شخص. وقال السادات في تعليقه على تأسيس الحزب: "الحمد لله"، معتبرا أن ما حدث هو أكبر دليل على أن مصر تسير على طريق الديموقراطية. وكان مجموعة من أنصار السادات تجمعوا منذ الصباح الباكر أمام المحكمة مرددين هتافات: "يا سادات يا سادات .. بيك هنرجع إللي فات"، و"قومي قومي هو القومي". ويؤكد السادات، أن برنامج الحزب يهدف إلى تحقيق الديمقراطية الحقيقة والدفاع عن ثورة 25 يناير من أجل أن يختار الشعب حكامه دون وصاية أو تسلط أو تزوير، والتأكيد على أن الانتخابات هي الطريق الوحيد الذي يعبر بمصر من عصر أهل الثقة إلى عصر الحرية والاختبار الديمقراطي، ويتضمن التأكيد على أن المواطنة هي الملاذ الذي يحمي نسيج الوطن من التفكك أو الاعتداء عليه، وإعلاء حرية القول والرأي، والمعتقد دون تعد أو تهميش أو ازدراء. كذلك يتضمن البرنامج الاستقلال الكامل للقضاء، وينص على أن شباب مصر الذي قدم للعالم ثورة هي نتاج الفكر الإنساني على مر التاريخ، والشباب جدير بأن يدير الوطن بحماس الشباب وعقله وجرأته، مطالبا الشباب بالتصدي بوطنيته لكل دعاوى تمزيقه، وتفتيته لحساب أفكار أو أشخاص أو توجهات. كما يدعو الحزب إلى البناء العربي الموحد ويطالب المجتمع الدولي بإعادة ما تم نهبه من أموال الشعب التي سرقها اللصوص والفاسدون، كما يطالب البرنامج بإعادة ومراجعة عمليات بيع الشركات والمصانع التي استولى عليها الأجانب بمعاونة الفاسدين الذين حصلوا على العمولات على أن تعود تلك الشركات إلى ملكية العمال بقيمتها المدونة يى العقود. وأوضح السادات أن الحزب يؤكد على ضرورة الارتقاء بحقوق الإنسان ورفض الاعتماد على أى مساعدات أجنبية تؤثر على قرارنا وسياستنا ويهتم بقضايا وطنية مثل النوبة وسيناء والحدود والاهتمام بمحاورنا الأفريقية والعربية والإسلامية وإعادة النظر في الاتفاقات الدولية لمصر بما يتفق مع مصلحة الوطن.