انعقدت الجمعية العمومية الثامنة لمجلس الأئمة الفدرالي الأسترالي في دورتها الثامنة خلال الفترة من 14-16 نوفمبر 2014م في مدينة سيدني وتحت رعاية وضيافة مجلس الأئمة لولاية نيوساويث ويلز في مؤتمر استمر لمدة ثلاثة أيام. وقد شارك فيها أصحاب الفضيلة رؤساء وأعضاء مجالس الأئمة من خمس ولايات هى: ولاية نيو ساويث ويلز، ولاية فيكتوريا، ولاية كوينزلاند، جنوبأستراليا، ولاية غرب أستراليا. وقد ناقشت الجمعية العمومية لمجلس الأئمة الفدرالي الأسترالي كثيرا من الأمور التي تهم المسلمين في أستراليا في الداخل والخارج. وصرح الشيخ الدكتور عبد العظيم العفيفي في بيان إعلامي صادر عن مجلس الأئمة الفدرالي (أن مجلس الأئمة الفدرالي الأسترالي قرر بالإجماع تجديد ولاية العالم الأزهري المصري سماحة الدكتور إبراهيم أبو محمد مفتيا للقارة الأسترالية لثلاثة أعوام تالية بدءا من تاريخ انعقاد هذه الدورة. كما أثنى المجلس على الأداء المتميز والجهود العظيمة والإنجازات الكبيرة التي حققها سماحة المفتي داخليا وخارجيا خلال فترة فضيلته الأولى). يذكر أن المفكر الإسلامي أ.د. إبراهيم أبو محمد، ولد في قرية بنوفر، إحدى قرى مركز كفر الزيات بمحافظة الغربية - جمهورية مصر العربية. وحفظ القرآن الكريم في صغره وأتم دراسته الأزهرية بمدينة طنطا.. وحصل على شهادة (الليسانس) من كلية الدراسات العربية والإسلامية جامعة الأزهر عام 1974م، ثم حصل على (ليسانس) آخر من كلية أصول الدين قسم الدعوة والثقافة الإسلامية جامعة الأزهر عام 1976م، وفي نفس العام تم اختياره سكرتيرًا للتحرير بمجلة الأزهر، وفي سنة 1983م، أعدَّ رسالته للماجستير عن القضاء، ثم أعدّ أطروحته للدكتوراه وموضوعها (منهج الإسلام في تحقيق الأمن) وحصل بها على تقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1987م. ودرَّس مادة الفكر الإسلامي في أكثر من جامعة، ثم سافر في نهاية عام 1996م إلى أستراليا وعمل مستشارًا للاتحاد الإسلامى الفيدرالى في أستراليا. ومستشار مؤسسة MCCA للاستثمار والتنمية بأستراليا، ورئيس مجلس إدارة المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية، ورئيس إذاعة القرآن الكريم في أستراليا. وهو عضو الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، وعضو اتحاد الكتاب الأفروآسيوي، وعضو اللجنة التنفيذية للرابطة العالمية لخريجي جامعة الأزهر، وممثل لأستراليا والأمريكتين في رابطة خريجي جامعة الأزهر، وعضو لجنة العلاقات الخارجية برابطة الجامعات الإسلامية... أسَّس مع آخرين المؤسسة الأسترالية للثقافة الإسلامية، وأسس مع آخرين أيضًا إذاعة القرآن الكريم وهى إذاعة تبث برامجها منذ أكثر من عشرين عاما على مدار 24 ساعة منذ بدأت وحتى الآن، كما أسس مركزا للمعاقين المسلمين ويسمى MY Home. ألقى مجموعة من المحاضرات عن الثقافة الإسلامية في البرلمان الأسترالى وكان هذا الحدث لأول مرة في تاريخ استراليا، كما شارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العالمية المتخصصة، وله عدة كتب منشورة ومترجمة إلى عدد من اللغات الأجنبية منها: المرأة بين حضارتين، الشرق والغرب حوار لا مواجهة، المكون المعرفي ودوره في حوار الحضارات، دعوة للتفكير، دعوة للتأمل، من أنت؟ بالإضافة إلى مئات المقالات والمحاضرات في الفكر الإسلامي الموثقة والمسجلة إذاعيا وفضائيا. وتتويجا لجهوده تم اختياره مؤخرا ضمن 50 شخصية من العلماء والسياسيين والمفكرين والأدباء الأكثر تأثيرا في المجتمع الأسترالي، وكان ترتيبه السابع في هذه القائمة..