قال مصطفي البدري، القيادي ب "الجبهة السلفية"، إن الربط بين الجبهة، والمفكر الراحل سيد قطب، الذي أعدمه الرئيس الأسبق جمال عبدالناصر في ستينات القرن الماضي "مدعاة للفخر". وجاء ذلك ردًا على وصف المتحدث باسم "الدعوة السلفية" عادل نصر للجبهة بأنها "عبارة عن مجموعة قطبية تغالي في فكر سيد قطب، لاسيما في مسائل الإيمان والكفر والتعامل مع المجتمعات الإسلامية على أنها مجتمعات جاهلية وغير ذلك من الطامات". ووجه البدري الشكر للمتحدث باسم "الدعوة السلفية" على تفرقته بين سلفيتهم وسلفية الجبهة، معتبرًا أن "الخلط بيننا وبين سلفية "برهامي" (في إشارة إلى الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية) لعار يلاحقنا نحاول التخلص منه بشتى الوسائل". وأضاف "سلفية برهامي عرفت بأنها تنحاز فقط لأصحاب القوة مهما كانوا ظلمة متجبرين، ولا علاقة لها بنصرة الحق، ولم تتحرك لنصرة الدين قيد أنملة، وهذا عكس طريق الأنبياء والسلف الصالح الذين تعرضوا لابتلاءات عديدة لرفضهم الخضوع للسلاطين والملوك". وكان المتحدث بسام "الدعوة السلفية" شن هجومًا على "الجبهة السلفية"، على خلفية دعوتها لما يسمى ب "الثورة الإسلامية" في 28نوفمبر الجاري، ل "فرض الهوية ورفض الهيمنة وإسقاط حكم العسكر"، بحسب بيان صادر عن الجبهة. واعتبر أن الهدف من دعوة "الجبهة السلفية" إلى "ثورة إسلامية، هو تشويه "السلفية" ووصفها بالعنف والإرهاب، وهي بريئة من ذلك براءة الشمس من اللمس، وتاريخها شاهد يمكن ذلك وتبرئة الإخوان من كل هذه الأوصاف، وهي أساس ذلك وقطب رحاه". وعلق البدري على ربط "الجبهة" بالمفكر الراحل سيد قطب، بقوله: "هذا وسام شرف على صدورنا، حيث إنه رجل مات في سبيل إعلاء كلمة الله "كما نحسبه، ورفض أن يخضع للطواغيت، وإن كنا نعترف بوقوع الأستاذ سيد قطب في أخطاء علمية، ونقول كما قال الشيخ الألباني رحمه الله: "له زلات في مسائل لم يسعفه الوقت لتحريرها". واستكمل مستنكرًا اتهام "نصر" للجبهة حملها لأفكار إرهابية، مشيرًا إلى أن زعم المتحدث باسم "الدعوة السلفية" أنهم يحملون أفكارًا تكفيرية "مجرد زعم خال من الأدلة ومحض افتراء عار عن الصحة". وتابع قائلاً: "أتحداه أن يأتي بتصريح واحد من قيادات الجبهة يثبت به صحة دعواه، وموقع الجبهة موجود وأمهله ثلاث سنوات ليأتي بدليل واحد". وتعرف "الجبهة السلفية" نفسها على أنها رابطة تضم عدة رموز إسلامية وسلفية مستقلة؛ كما تضم عدة تكتلات دعوية من نفس الاتجاه ينتمون إلى محافظات مختلفة في مصر. وردًا على أنهم يحملون المنهج الإخواني قال "البدوي" أن هذا دليل على جهله وعدم درايته بالواقع الذي أثبت أننا وإن توافقنا مع الإخوان في الموقف من الانقلاب العسكري ، فإن خلافاتنا معهم ومع العديد من آرائهم ومواقفهم ملأ السمع والبصر ، وإذا كان لا يعرفها فأنصحه أن يغلق داره على نفسه ولا يتكلم في الشأن العام مرة ثانية بحسب قوله.