تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نبأ وفاة زينب مهدي، الإخوانية المنشقة والعضو السابق بالحملة الرئاسية للدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح 2012. وكشف الناشط عمار مطاوع تفاصيل الحالة التي كانت عليها زينب قبل انتحارها، مؤكدًا أنها كانت تمر بظروف نفسية سيئة ومُدمرة علي كل الأصعدة (نفسيًا وماديًا ومعنويًا). وأضاف "مطاوع"، في تدوينة له على موقع "فيس بوك": "اشتكت من ردة فعل أصحابها لما خلعت الحجاب، اشتكت لي من كلمة كافرة اللي اتقالت لها مليون مرة مع كل صورة كانت بتنزلها لنفسها، كانت بتقول عن حاجات كتير إنها مش مقتنعة بيها، كانت بتقولي عايزة أقتنع، مش مقتنعة، قالت لي مرة إنها نفسها تحضر درس ديني زي زمان مع صاحبتها، بس هما مش هيقبلوها خلاص من بعد ما خلعت الحجاب، دول بطلوا يسألوا عليها، يبقي هيقبلوا بيها وسطهم!؟". وأوضح "مطاوع"، أن "مهدي" كانت أول من لفتت انتباهه إلى ملف المعتقلات والذي كانت توالي له اهتمامًا خاصًا، إلا أنه في يوم احتاج الرجوع إليها في بعض الأمور الخاصة بالبنات وأرسل إليها رسالة إلا أنها ردت عليها قائلة: " تعبت.. استهلكت.. ومفيش فايدة! كلهم ولاد كلب.. واحنا بنفحت في ماية"، مفيش قانون خالص هيجيب حق حد بس احنا بنعمل اللي علينا.. أهوه كلمة حق نقدر بيها نبص لوشوشونا في المراية من غير ما نتف عليها، مفيش عدل.. وأنا مدركة ده.. ومفيش أي نصر جاي.. بس بنضحك على نفسنا عشان نعرف نعيش". وأضاف: "آخر مرة بعت لها رسالة أسألها: إنتي مختفية ليه؟ .. قالت لي: عايزة انتحر .. قعدت اتريق عليها .. قالت لي: بجد عايزة انتحر .. فكرتها بتهزر". وأكد "مطاوع" أن زينب شاركت في اعتصام رابعة العدوية لأنصار الرئيس المعزول قبل الفض ب 3 أيام، بالرغم من أنها لم تكن مقتنعة بالاعتصام أو بمطالبه، ولكنها قالت بالنص: "أنا نازلة عشان تبقوا كتير .. عشان ما نسيبكمش لوحدكم .. عشان الميدان يبقي مليان ومجدش يقدر يفضه بالعافية".