انتقد مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد بشدة اعتقال طالب في محيط جامعة القاهرة بتهمة حيازة رواية "1984 " للكاتب البريطاني جورج أورويل. وفي تغريدة على "تويتر", كتب عيد ساخرا "ضبط طالب بمحيط جامعة القاهرة بتهمة حيازة رواية 1984 لجورج أورويل.. ربنا يستر، الرواية عندي، ورواية ثانية لنفس الكاتب اسمها: ابنة القس". ولم يكن الكاتب البريطاني إريك آرثر بلير -الشهير باسم جورج أورويل- يعلم أنه سيأتي يوم تصبح فيه حيازة روايته "1984" المنشورة أواخر أربعينيات القرن الماضي، سببا في اعتقال طالب جامعي مصري عام 2014. ولم يدرك الطالب محمد (21 عاما) وهو يقترب من بوابة جامعة القاهرة أن حيازة رواية, باتت تهمة. وكانت مباحث الجيزة ألقت القبض على الطالب في محيط جامعة القاهرة وبحوزته رواية تتحدث عن ديكتاتورية الأنظمة العسكرية. وفي أعقاب الواقعة, سارع كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي, للبحث عن الرواية التي حققت رواجا عالميا، وترجمت لأكثر من ستين لغة، وتدور أحداثها حول "استبداد الأنظمة العسكرية الشمولية". وعجت مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) بالتهكم والسخرية، حتى إن علياء سعيد (18 عاما) كتبت متهكمة "من جورج أورويل إلى السلطات المصرية: نشكركم على حسن تعاونكم معنا وجعل روايتنا الأكثر قراءة في مصر". كما كتبت أخرى "لدي أربع نسخ من هذه الراوية، فإلى أين سأذهب؟", حسب قناة "الجزيرة".