في الوقت الذي زاد فيه غضب الشباب على التحالف الوطني لدعم الشرعية، واتهامه بالتخاذل والتخلي عن حقوق الشهداء والمعتقلين بتمسكه ب"السلمية" وتكبيل تحركات الشباب، ومع التهديد بانسحاب 3 آلاف شاب من التحالف، استجاب التحالف اليوم للشباب بصورة غير مباشرة، حيث أعاد التحالف تعداد بياناته من جديد، في إشارة إلى بداية جديدة، فاصدر البيان رقم "1" بعد أن وصل تعداد بياناته إلى 230 منذ بداية العام الجديد لكنه هذه المرة لم يختتم بيانه بقوله مع التأكيد علي مبدأ السلمية. حيث دعا التحالف في بيانه شديد اللهجة إلى بدأ الانتفاضة من 18 نوفمبر الجاري إحياء لذكرى إسقاط وثيقة السلمي وبعدها أحداث محمد محمود في 19 نوفمبر، دون التأكيد على مبدأ السلمية، والذي دائمًا ما كان يؤكد عليه في معظم بياناته لاسيما مع تردد حديث مغاير، إلا أنه لم يتجاهل الحديث عن السلمية فقط بل قال " الأمر جلل يحتاج إلى تضافر الجهود والعمل مع تصاعد جرائم العسكر والطغيان، فلننطلق في أسبوع ثوري تصعيدي بدءًا من الجمعة، تحت شعار عودوا لثكناتكم، ولتشغل انتفاضة الميادين والسجون بداية من 18 نوفمبر مع حلول ذكرى إسقاط وثيقة السلمي ومجزرة محمد محمود وشهدائها الأبرار، والقرار الميداني للأرض بما يحرز تقدمًا ثوريًا، ولتحرق أعلام العدو الصهيوني المتأمر الأمريكي وصور السيسي، ونحذر "مليشيات الانقلاب"، على حد وصفهم، من أي عدوان وعلى الباغي ستدور الدوائر. واختتم البيان: الله اكبر الشعب يريد إسقاط النظام عسكر قضاء إعلام. وإلي نص البيان تعيش مصر فترة عصيبة سوداء تحت حكم عسكر الأمريكان، وبات الأمن القومي للدولة في خطر شديد، ولم يجد الشعب من يحنو عليه بعد انقلاب عسكري دموي غاصب، وازداد الفقر والضنك وإراقة الدماء والقمع والاعتقالات وغاب القصاص، وصار المجلس العسكري عبئًا على الوطن وجيشه ومستقبله، وقدمت عصابة كامب ديفيد العميلة ومندوبها بالاتحادية كل ما لديهم في رعاية الخراب والعنف المسلح والإرهاب، وبيع مصر وشعبها وثرواتها، وباتت التهمة في مصر، حب الوطن والحق أو حيازة عقل و رواية. إننا، ونحن نسمع صوت الشعب الهادر في الميادين والجامعات والقرى، وصوت المهجرين في سيناء والمعذبين في المعتقلات والمتضررين في المصانع والحقول، ونرصد حركة الشعب المصري المتقدمة نحو الخلاص والقصاص رغم إرهاب الانقلاب، فإننا نضع الجميع أمام مسؤولياته الثورية والوطنية والدينية، وندعو لتقدم ثوري متتابع حتى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير في الوقت المناسب، ونحذر عصابة الانقلاب من استكمال مخطط الأرض المحروقة، فنارها ستحرقهم أولًا، ونؤكد أن الجيش سيعود لثكناته حتما، ويسلم القتلة والسلطة، ويصحح بوصلته ولو بعد حين. أبناء الشعب المصري العظيم: الأمر جلل ويحتاج للشجاعة وتضافر الجهود والعمل مع تصاعد جرائم السجان والطغيان، فلننطلق في أسبوع ثوري تصعيدي بدءا من الجمعة، تحت شعار" عودوا لثكناتكم"، ولتشتعل انتفاضة الميادين والسجون، بداية من 18 نوفمبر مع حلول ذكرى إسقاط وثيقة "السلمي" الانقلابية، ومجزرة محمد محمود وشهدائها الأبرار، والقرار الميداني للأرض بما يحرز تقدما ثوريا، ولتحرق أعلام العدو الصهيوني والمتآمر الأمريكي وصور السيسي، ونحذر مليشيات الانقلاب من أي عدوان، وعلى الباغي ستدور الدوائر. موعدنا 18 نوفمبر.