توفى الدكتور طارق محمود الغندور، أستاذ الأمراض الجلدية بطب عين شمس، بعد نزيف داخل محبسه بسجن أبو زعبل، دام ل 6 ساعات من المرىء، إثر إصابته بالكبد. وبحسب مصادر خاصة توقف قلب "الغندور" لعدم جاهزية مستشفى السجن ولا حتى معهد الكبد في شبين بجوار السجن ولم يكن الطاقم هناك على قدر المسئولية الطبية فلم يعرفوا كيف يديروا حالة توقف للقلب بشكل جيد مما أدى إلى إصابته بغيبوبة لمدة 24 ساعة ووفاته صباح اليوم. وكشفت المصادر، أنه تم طلب نقله عدة مرات إلى مكان مجهز كعين شمس التخصصي ولكن تعنتت السلطات حال دون ذلك. كانت محكمة جنح مدينة نصر المنعقدة بأكاديمية الشرطة قضت في شهر إبريل الماضي بحبس الراحل الدكتور طارق الغندور بتهمة التظاهر بدون الحصول على ترخيص في أحداث شارع النزهة، والانضمام لجماعة محظورة مع أستاذين آخرين هما، الدكتور عمرو عادل السيد، الأستاذ بكلية الطب جامعة عين شمس والدكتور ذاكر موسى بكلية الهندسة جامعة الأزهر، ونحو 24 طالبًا بالأزهر. وجرى اعتقال الغندور، يوم 18 ديسمبر، من العام الماضي من منزله، بعد أن قامت قوة أمنية مسلحة بكسر باب شقته واقتحامها، وتحطيم محتوياتها، وسرقة ما يقارب من 20 ألف جنيه، وسيارته الخاصة، والتحفظ عليه دون تهمة، حينها. ويعد "الغندور" من أبرز أساتذة الطب في الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة عين شمس، وأشرف على أكثر من 100 رسالة ماجستير ودكتوراه وبحث علمي، وله العديد من المؤلفات في مجال الأمراض الجلدية والعقم. ويعد من حفظة القرآن الكريم وحاصل على العديد من الدرجات العلمية في الدراسات الإسلامية.