اتهمت المعارضة المسلحة في جنوب السودان، يوم السبت، القوات الحكومية، بمهاجمة مناطق في ولاية الوحدة، غربي البلاد، بعد يوم من إعلان الطرفين وقف اطلاق النار. جاء ذلك في بيان أصدره رئيس وفد المعارضة في مفاوضات السلام؛ تعبان دينق"؛ وحصلت وكالة "الأناضول" على نسخة منه. وقال تعبان دينق في البيان إن "القوات الحكومية المدعومة من حركة العدل والمساواه السودانية؛ والحركة الشعبية قطاع الشمال(سودانية)؛ تحركت من بانتيو ومقاطعة بارينغ (في ولاية الوحدة) لمهاجمة قوات المعارضة في مناطق بولاية الوحدة أيضا". وأوضح أن "المعارضة أخطرت رئيس وساطة الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا (إيغاد) بالاعتداء الذي تعرضت له القوات"، وطالب كل من (إيغاد)؛ والأمم المتحدة؛ ب"إدانة الهجوم الذي تعرضت له قوات المعارضة والتحقق منه". من جانبه، أكد المتحدث العسكري باسم الجيش الشعبي المعارض، الجنرال لول رواي كوانغ، في تصريح لوكالة "الأناضول"، تعرض قوات المعارضة ل"هجوم مباغت من القوات الحكومية المدعومة بقوات حركة العدل والمساواة والحركة الشعبية قطاع الشمال". وأضاف لول: "ندين هذا الاعتداء الذي تعرضت له قواتنا في مناطق(طور، وحفرة) بولاية الوحدة، كما نوجه رسالة إلى المجتمع الدولي بأن الالتزام الذي أكده الرئيس سلفاكير بإعلان وقف الحرب تم خرقه بساعات من اعلان التزامه به". ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من الحكومة الجنوب سودانية، أو وساطة (إيغاد)، على ما ورد في حديث ممثلي المعارضة. ومساء أمس، أعلن كل من رئيس البلاد سلفاكير ميارديت؛ وزعيم المعارضة المسلحة، ريك مشار، وقف إطلاق النار، وفق بيان صادر عن "إيغاد". وأفاد البيان أن الهيئة وافقت على طلب الطرفين مهلة 15 يوما، للتوقيع على اتفاق شامل، وأشار إلى أن حدوث أي خروقات بعد وقف إطلاق النار ستترتب عليه "فرض عقوبات على الطرف الذي يخرق وقف إطلاق النار، وفرض حظر السفر وحجز الأموال الخاصة والدعم الخارجي له، وفي حال استمرار الخروقات وتجدد القتال ستتدخل دول الإقليم (إيغاد) بقواتها في جنوب السودان". ويشهد جنوب السودان صراعا دمويا على السلطة منذ ديسمبر/ كانون أول الماضي.