ابتكر باحثون أمريكيون نظارة تمكن من يرتديها من معرفة ما يفكر فيه الأشخاص الآخرون وحالتهم المزاجية، ومتى يجب أن يتكلم ومتى يتوقف عن الكلام . وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقوم فكرة عمل النظارة على كاميرا مثبتة داخلها بإمكانها قراءة تعبيرات وجه من يتحدث مع مرتديها، ثم تطابقها ب 24 تعبيرا للوجه مخزنة تمثل المشاعر المختلفة للإنسان، ثم تخبر النظارة مرتديها عبر سماعة أذن وضوء مماثل لأضواء إشارة المرور، الحالة المزاجية للشخص الآخر، فالضوء الأحمر يعبر عن مشاعر سلبية، والأصفر يعني الاهتمام بنسبة متوسطة، أما الأخضر فيعبر عن السعادة والرضا . ويعمل الباحثون الآن على تطوير النظارة بمعهد ماساتشوتس التكنولوجي، وأكدوا أن ارتداءها خلال الحديث إلى شخص آخر يعتبر حاسة إضافية للإنسان، تمكنه من معرفة اتجاهاته إذا كان يشعر بالملل أو يفقد الاهتمام . وصممت النظارة في الأصل للذين يعانون من مرض "التوحد" أو الذين لديهم مشكلات في التواصل مع الآخرين، لكن فريق العمل يبدو أنه وجد رؤى أبعد للتطبيقات الممكنة لها . والنموذج المبتكر يعمل عن طريق كاميرا صغيرة بحجم حبة الأرز توصل بجهاز كمبيوتر ربما يكون مثبتا في جسم المستخدم . وترصد الكاميرا ملامح وجه الشخص الآخر ومدتها وكيفية ظهور علامات الفرح أو الضيق، وتقارنها ب 24 ملمحا مسجلة على جهاز الكمبيوتر . وبعد أن تنتهي النظارة من التحليل تعطي مرتديها وصفا عن حالة الشخص الآخر عبر سماعة الأذن وعلامة إشارة المرور على زجاج النظارة . وحتى الآن لاتزال النظارة قيد الاختبار .