أكد سياسيون أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمؤسسات الدولة والأحزاب السياسية، لدمج الشباب وإتاحة الفرص لهم في الانتخابات البرلمانية لن تتحقق، لأن "العواجيز يرفضون التراجع عن مآربهم قيد أنملة فما زالوا جميعًا متمسكين بسلاح حق يراد به باطل سلاح اسمه الخبرة"، مطالبينه بإجبار الأحزاب على تنفيذ أوامره بمشاركة الشباب. وأكد خالد العوامي، أمين الإعلام بحزب الحركة الوطنية المصرية، أن إصرار الرئيس عبدالفتاح السيسي على الحديث عن الشباب في كل خطاب له وحرصه على توجيه المسئولين بالدولة ورؤساء الأحزاب، وقادة العمل السياسي إلى ضرورة الدفع بالكوادر الشابة إلى مقدمة الصفوف يعكس إيمانًا عميقًا لدى الرئيس بأهمية دور الشباب، وقدرتهم على تغيير الواقع الصعب الذي يمر به الوطن باعتبار أن لديهم أفكارًا وأطروحات غير تقليدية. وأضاف العوامي أنه على الرغم من هذا الإصرار الرئاسي، إلا أن إشراك الشباب في دائرة صنع القرار يبدو أمرًا ليس باليسير؛ فالمؤسسات لا تتجاوب مع الرئيس، موضحًا أن عواجيز الماضي يرفضون التراجع عن مآربهم قيد أنملة فما زالوا جميعًا يتأهبون للظهور في المشهد العام من جديد راغبين في القفز فوق سدة البرلمان متلفحين بسلاح حق يراد به باطل سلاح اسمه "الخبرة" ظانين أنهم أصحاب الحظوة والنفوذ. ووجه المهندس عمرو علي، أمين سر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطني، والقيادي بتكتل القوى الثورية، رسالة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وقال إن الأحزاب السياسية لن تسمع نداء الرئيس بتمكين الشباب، مشيرًا إلى أن الأحزاب لا تؤمن بالشباب من الأساس، مؤكدًا أن الحل الوحيد هو أن يجبر الرئيس تلك الأحزاب على تمكين الشباب، عبر تغيير قانون الانتخابات البرلمانية القادمة، بأن يتم رفع تمثيل القوائم إلى 50% وتشترط أن يكون 50% من القوائم تحت سن الأربعين. وقال أحمد عبدالهادي، رئيس حزب شباب مصر، أن تمثيل الشباب في الأحزاب السياسية نسبة غير مرضية، مشيرًا إلى أن الأحزاب ليست جاذبة للشباب لاعتبارات سياسية ومجتمعية. وأشاد عبدالهادي بحديث الرئيس السيسي عن رغبته في رؤية شباب في البرلمان القادم تعبر عما يحارب من أجله شباب مصر منذ سنوات طويلة ولم يكن أحد يستجيب لهم. وأضاف عبدالهادي أن هذه الدعوة التي أطلقها الرئيس موجهة إلى جميع الأطراف المعنية في هذا الموضوع، سواء على مستوى الأحزاب أو المؤسسات أو الإدارات أو الشركات، لأن الجميع يتشارك في المسؤولية الوطنية. وكان قال "إننا نريد تنفيذ خارطة الطريق وفقًا للجدول الزمني الذي تم تحديده من قبل"، مشددًا على ضرورة مشاركة الشباب في الحياة السياسية. وأكد السيسي على هامش حضوره المناورة الاستراتيجية "بدر 2014″، أننا "سوف نقف بجانب كل القوى السياسية"، مشددًا على ضرورة مشاركة الشباب بقوة في الحياة السياسية، مضيفًا: "أريد أن أرى الشباب أمامي خلال الانتخابات البرلمانية القادمة". وطالب بضرورة أن يتكون البرلمان القادم من أناس لديهم وعي وحس وطني يحبون بلدهم، لافتًا إلى ضرورة أن يتم إنجاز هذا البرلمان في أسرع وقت ممكن.