في مقاله يوم 28/2 تناول جمال سلطان الحكم الصادر ضد احد الصحفيين بجريدة المصرى اليوم ثم تعرض إلي الحكم الغير منفذ بحق مصطفى بكري رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحرير جريدة الأسبوع واشار الى نفس الحكم الذي تم تطبيقه بالكامل بحق مجدي حسين وصلاح بديوي ، وكيف أن الأحكام التي تصدر تطبق على البعض ويستثنى البعض الآخر منها . الأستاذ مصطفى بكرى متواجد على الساحة بدرجة كبيرة وهو شخص مطلوب باستمرار في الفضائيات العربية وأحيانا الأجنبية وله مواقف مشهودة ، من منا لا يذكر هذا العنوان ... مصر ليست عزبة ... وكان العنوان منشور على الصفحة الأولي لجريدة الأسبوع وهو موجه للرئيس مبارك بالاسم ، ومواقف كثيرة ومتعددة منها تبنيه مثلا للمتظلمين من شركات سويرس ورفضه وقف حملة على صاحب الشركة رغم اغراء الأخير بعروض (إعلانات بجريدة الأسبوع) يسيل لها لعاب أي جريدة ، او تبنيه لقضيه وفاء قسطنطين أو حملته المستمرة على الفساد في الصحف القومية ووزارة الزراعة ، وموقفه المبدئي من رفض التدخل الأمريكي فى الشأن المصري ، كل ذلك اكسبه شعبية كبيرة وفى نفس الوقت عرضه لصدامات .. كان نتيجة أحداها السجن له ولشقيقه ، وكونه لم يطبق بحقه الحكم وحصل علي استثناء ذلك لا يعيب بكري ، فلا يعقل مثلا انه كان مطلوبا منه أن يذهب للسلطة التنفيذية المنوط بها تنفيذ الحكم ويطلب استمرار حبسه ... الأستاذ جمال سلطان لم يقل ذلك ولكن المقال في مجمله يحمل درجة من اللوم لبكري ، والنائب مصطفى بكري الآن له صولات في مجلس الشعب لا تقل بأي حال عن جولاته وتحقيقاته الجريئة ، ونتيجة لهذا البروز السياسي والإعلامي وكذا الاجتماعي اوجد له خصوما وصداقات من الوزن الثقيل ، كتب عنه مرة مأمون فندي في جريدة الشرق الأوسط ملمحا إلي علاقة استفاد منها بكري مع صدام حسين ووجدتني في نهاية المقال انحاز لبكري ، أثناء ترشحه لمنصب نقيب الصحفيين هاجمه خصومه هجوم أقل ما يوصف به انه هجوم..... غير نظيف ... وحاولوا النيل منه بشتى السبل إلا أنني أيضا كنت في صف بكري ولم تؤثر تلك الحملات من قريب او بعيد فى شعبيته ولعلها زادت من قناعة الرأي العام بصدق الرجل ، وبرغم ذلك تمرق أمام العين معلومة أو خبر او ملحوظة وبطريقة لا إراديه تستقر في العقل الباطن وتظل كامنة إلي أن يأتي ما يوقظها ، ولكوني قارئا منتظما للأسبوع فلي مآخذ على بكري وعلى الجريدة ولكنها بالطبع ليست بوزن حسناته بأي حال ، إلا أنني لم استطع بلع تحقيقين أو قل تقريرين قدمتهما الجريدة فى حادثتين فى منتهى الخطورة الاول هو التقرير التفصيلي الغريب ولا أقول المريب .. في حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري (التقرير كتبه محمود بكري) وكذلك التقرير الذى كتب عقب اختطاف السفير المصري فى العراق ، فقد احتوى كل من التحقيقين (التقريرين) على معلومات وتفاصيل دقيقة مطولة بدرجة تجعل من المستحيل أن تنسب إلي شطارة صحفي او مهارة كاتب . كيف حصلت الاسبوع على هذه المعلومات وفى مقابل ماذا ؟ من رابع المستحيلات ان تجد اشارة هنا او هناك فى صحيفة الاسبوع عن الطريقة التى عدل بها الدستور السورى فى خمس دقائق ... او عن الدور السورى المرفوض فى لبنان او عن ممارسات يومية مضحكة .. - فى اتصال ببرنامج الاتجاه المعاكس ادلى مواطن سوري ببيان بالاصلاحات التى تمت فى الشقيقة سوريا منها التصريح بفتح محلات دون الرجوع الى الجهات الامنية ... منها الحلاق والسباك وبائع الخبز .... كانت قبل ذلك تقتضى الحصول على الموافقة الامنية ). الاشادة الدائمة بصدام حسين بل ومحاولة تبرئته ، ياليتك يا مصطفى تعرف ان تلك بالذات لا يقبلها منك كثيرون من قراءك ... رئيس عربى (سألته صحفية عن الانفتاح فرد قائلا ... الانفتاح ممكن تشوفيه انتى انفتاح وانا اشوفه انغلاق ) وآخر كل يوم له توجه .. مرة افريقى ومرة عربى والان امريكى ... المهم ان الثلاثة اصدقاء بكري . الاسبوع لم يكن لها صوت على الاطلاق فى حادثة الامير القطري الذي دهس عددا من المصرين امام مطار القاهرة. قبل انتخابات مجلس الشعب التزمت صحيفة الاسبوع الصمت التام وكأن الصحيفة كانت تهدئ الاجواء تماما بل وبدت كأنها تروج لشخصيات بعينها قبل الانتخابات ... وهو سلوك لا يتفق ابدا مع بكري المعارض الصعيدي المنحاز دائما لقضايا الاغلبية المطحونة . عزيزى الاستاذ بكري ، انت تمارس المعارضة ... جرب مرة ان يعارضك الاخرون ، مع العلم بأننى سوف اظل مداوم على قراءة الاسبوع وبالعقل . [email protected]