استنكر نائب مستقل بالمجلس التشريعي (البرلمان) الفلسطيني، قرار إسرائيل إغلاق معابر قطاع غزة. وقال النائب جمال الخضري، وهو رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار عن غزة (غير حكومية)، في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخةً منه، إن قرار إسرائيل إغلاق معبري كرم أبو سالم، وبيت حانون "إيريز"، عقوبة جماعية لسكان قطاع غزة (1.9 مليون فلسطيني)، وتشديد للحصار الإسرائيلي المفروض منذ عام 2007. وكان مسؤول فلسطيني في قطاع غزة، قال في وقت سابق لوكالة الأناضول، إن إسرائيل ستغلق غدا الأحد، معبري غزة الوحيدين، "كرم أبو سالم"، وبيت حانون (إيريز)، دون ذكر أي أسباب. وأضاف الخضري، أن هذه المعابر هي "إنسانية" ويجب ألا تغلق تحت أي مبرر أو ذريعة. وناشد اللجنة الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي بالضغط على إسرائيل من أجل فتح المعابر وعدم إغلاقها. وبإغلاق معبري (كرم أبو سالم)، المنفذ التجاري الوحيد لقطاع غزة، و"بيت حانون" "إيريز" الخاص بتنقل الأفراد من غزة إلى الضفة، تكون كافة معابر قطاع غزة مغلقة، حيث تغلق السلطات المصرية معبر "رفح" منذ أكثر من أسبوع. وقال الجيش الإسرائيلي، على لسان متحدثه العسكري للإعلام العربي، افيخاي ادرعي، في تغريدة على (تويتر) مساء اليوم، إن الخطوة تأتي ردا على سقوط قذيفة صاروخية على جنوبي إسرائيل ليلة أمس. وقال ادرعي "في أعقاب إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة على أراضينا يوم أمس تقرر إغلاق معبريْ كيرم شالوم (كرم ابو سالم) وأيرز (بيت حانون) باستثناء عبور الحالات الإنسانية". ولم يحدد المتحدث الإسرائيلي إلى متى سيبقى إغلاق المعبرين ساريا. ويربط قطاع غزة بإسرائيل في الوقت الحالي، معبران، الأول هو معبر بيت حانون شمالي قطاع غزة، الخاص بتنقل الأفراد من غزة إلى الضفة، ومعبر كرم أبو سالم، أقصى جنوب قطاع غزة وهو المعبر التجاري الوحيد الذي أبقت عليه إسرائيل بعد إغلاقها لأربعة معابر تجارية، في عام 2007، عقب سيطرة حركة حماس على القطاع. والمعبر الوحيد الخارج عن سيطرة إسرائيل هو معبر رفح البري، والواقع على الحدود المصرية الفلسطينية. ولليوم الثامن على التوالي تغلق السلطات المصرية معبر رفح البري، عقب الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري في محافظة شمال سيناء، بتاريخ 24 أكتوبر/تشرين أول الماضي، والذي أدى إلى مقتل 31 جنديا، وجرح آخرين. ومنذ أن فازت حركة "حماس"، التي تعتبرها إسرائيل "منظمة إرهابية"، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي "حماس" عن حكم غزة، وتشكيل حكومة توافق وطني فلسطينية أدت اليمين الدستورية في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.