بعد ساعات قليلة من إصدار قناة النهار بيانًا تؤكد فيه منعها لظهور ما وصفتهم بمروجي الشائعات اختفى الإعلامي محمود سعد عن حلقته أمس من برنامجه آخر النهار وقدمها بدلا عنه خالد صلاح الذي لم يتحدث عن أي إجراءات اتخذتها القناة ضد سعد. كانت قناة النهار قد أصدرت بيانها مؤكدة فيه إجراء تعديلات جوهرية على خرائطها البرامجية وكذلك اتخاذ إجراءات فيما يخص إعداد وتقديم برامج الهواء ومنع ظهور عدد من الضيوف الذين يروجون لشائعات ضد مصر ومستقبلها وتسويق الاتهامات الأجنبية ضد البلاد أو الجيش. كما أوضح البيان، أن النهار لن تسمح بترويج المفاهيم السفيهة عبر ضيوفها لإضعاف معنويات الجيش المصرى، أو هؤلاء الذين عمت ضمائرهم عن الإحساس بمشهد الحزن المصرى على دماء شهدائنا فى شمال سيناء وبدلا من أن تبكى عيونهم وضمائرهم راحوا يسخرون من الجيش أو يستدعون مشهد النكسة. لم يكن اختفاء محمود سعد الوحيد الملفت للنظر حيث سبقه قطع الإرسال عن وائل الإبراشي أثناء تقديم برنامجه بقناة دريم، حيث كانت الحلقة معدة للتحدث عن الفساد في المستشفيات الحكومية, إلى أن فوجئ "الإبراشي" بقطع الإرسال عن برنامجه دون سابق إنذار، الأمر الذي استهجنه عدد من النشطاء والإعلاميين. من جانبه علق "رجائي الميرغني"، المنسق العام للائتلاف الوطنى لحرية الإعلام، أن ما يحدث حاليا في الإعلام المصري يعد تكريسًا لنفس الحالة إن كانت معلنة أو غير معلنة فهي منافية لأبسط مبادئ الديمقراطية وحرية التعبير، حيث يقودنا إلى مصير وعواقب وخيمة. واعتبر "الميرغني"، في تصريحات ل"المصريون"، أن تدخل وتداخل رجال الأعمال في الإعلام أصبح يشكل خطرًا شديدًا على وسائل الإعلام، مؤكدًا أن جميعهم تجمعهم مصالحهم الضيقة مما يؤدي لتدخلهم في سياسات الإعلام وتوجهاته فهو يحاول استعراض قدراته وإمكانياته لعله يظفر بشيء من السلطة القائمة. وأضاف أنه من المعروف أن رجال الأعمال دخلوا ساحة الإعلام من الأبواب الخلفية ثمن الدفاع عن مصالحهم. وفي الوقت نفسه شدد "الميرغني" على أن كل شيء له حدود، فتكميم الأفواه نتيجته معروفة, "اللي مش هايستفاد من التاريخ فالتاريخ هيلف على رقابته وهذا المناخ إلى زوال".