تحقيق مصري إسرائيلي: هجوم الحدود وراءه مهربو مخدرات

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تحقيقا مشتركا أجراه الجيشان المصري الإسرائيلي حول هجوم الأمس الذي أدى إلى إصابة جنديين إسرائيليين، أكد أن منفذيه كانوا من مهربي المخدرات وليسوا إرهابيين، على عكس التقديرات الأولية الإسرائيلية بعد الحادث، إذ أن الحديث يدور عن عملية تهريب للمخدرات تم إحباطها.
وكشف التحقيق أنه "ظهر أول من أمس الأربعاء، وصلت إلى مكان الحادث أور بن يهودا، قائدة إحدى السرايا العسكرية، بعد الاشتباه في أشخاص كانوا بالجانب المصري من الحدود، وعندما وصلت أطلق عليها المهربون النار من 3 أماكن مختلفة، وبعد تبادل لإطلاق النار أصيبت في الجزء العلوي من جسدها بسبب النيران وبسبب الصاروخ المضاد للدبابات الذي أطلق صوبها وصوب جندي الاتصال الذي كان معها".
وأضافت الصحيفة أن "بن يهودا أصابت مهربا واحدا على الأقل، واشتبكت قوة تابعة لسلاح المشاة الإسرائيلي وصلت للمكان مع المهربين، ما أدى إلى مقتل ما بين 3 إلى 6 منهم"، مضيفة أنه "تم العثور في الجانب المصري من الحدود على بنادق كلاشينكوف ورشاشات استخدمها المهربون وكذلك أكياس مخدرات"، لافتة إلى أن "المنظومة الأمنية بتل أبيب ترى أن الحديث يدور حول تطور في طريقة عمل المهربين".
وبعنوان "عمليات تهريب المخدرات من سيناء تصل لمرحلة جديدة"، قالت صحيفة "معاريف" إنه "هذه هي المرة الأولى التي يتسلح فيها المهربون بصواريخ مضادة للدبابات، والذين لم يترددوا في استخدامها عندما تبين لهم أن قوة عسكرية إسرائيلية، اكتشفت ما يفعلون".
وذكرت أنه "على مدار ساعات افترضت إسرائيل أن الحادث الذي وقع على الحدود مع مصر، هو هجوم إرهابي، ولكن بعد التحقيق وتبادل التقديرات مع القاهرة، كجزء من التعاون الوثيق بين الدولتين، تبين أن الحديث يدور عن واقعة جنائية، وهي أن مهربين من سيناء حاولوا نقل مخدرات لأحد الرجال الذي انتظرهم في الجانب الإسرائيلي"، مضيفة أنه "تم العثور في الجانب المصري على مخدرات وسلم حاول بواسطته المهربون تسلق الجدار الحدودي، وبعد تبادل لإطلاق النار قتل 6 من المهربين كما أصيب أخر".
وأشارت إلى أن "نوعية السلاح المتطور للمهربين يزيد من تقديرات المنظومة الأمنية الإسرائيلية الخاصة باحتمالية وجود تعاون بين المهربين وبين التنظيمات الإرهابية العاملة في سيناء وعلى رأسها أنصار بيت المقدس"، موضحة أن علاقات من هذا النوع نجدها بين منظمة حزب الله اللبنانية وتجار المخدرات؛ فالمنظمة تسمح لهؤلاء التجار بإدخال بضاعتهم لإسرائيل مقابل تهريب السلاح ومهام تجسسية وتجنيد عملاء وجواسيس، ويبدو أنه نفس الأمر في سيناء، فواقعة الهجوم الأخيرة تكشف إلى أي درجة يمكن لدوافع جنائية أو إرهابية أن تشعل المنطقة".