يعقد الملتقى الرابع والأخير لتوحيد أهل دارفور في 19 يوليو الجاري بالخرطوم، بهدف تعزيز اتفاق سلام دارفور، ما يشكل صمام أمان للبلاد على الصعيد القريب. وأعلن حسن برقو، رئيس شبكة منظمات دارفور الطوعية للسلام والتنمية، أن من أهداف الملتقى تشكيل كيان يمثل أهل دارفور في المرحلة القادمة، ويتحدث باسمهم ويساعد على تقوية النسيج الاجتماعي في السودان، وتقريب وجهات النظر، والعمل على حلحلة ما تبقى من المشكلات في دارفور. ودعا برقو أهل دارفور إلى التسامي فوق الجراحات، وقال: "إن ذلك لا يتم إلا بوجود هذا الكيان ليمثل أهل دارفور، ويكون مرآة لكل واحد يرى فيها نفسه". وأوضح أن الملتقى يهدف إلى توحيد أهل دارفور في الداخل، خاصة بعد انفصال الجنوب، مضيفا، "نحن في هذا الوقت أكثر حاجة إلى ترتيب أنفسنا وبيتنا من الداخل، لكي لا تتحول الضغائن في النفوس إلى مزيد من الفرقة والشتات، والذي بدوره يؤدي إلى تمزيق البلاد". وحول زيادة ولايات دارفور إلى 5 ولايات، أكد برقو أن ذلك لا يضير إن كان فيه إزالة للغبن ومعالجة لمشكلة توزيع السلطة والثروة، معربا عن أمله في أن يكون هذا التقسيم الإداري حلا لكثير من التعقيدات. وكان أعلن في الخرطوم، أمس الأحد، أن الرئيس السوداني عمر البشير سيشهد يوم الخميس المقبل مراسم التوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة. وسيتوجه الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني ومسئول ملف دارفور إلى الدوحة، غدا الثلاثاء، للترتيب والتحضير للمراحل النهائية للتوقيع.