قال راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، أن حركته ستفوز بما نسبته 41 بالمائة من مقاعد البرلمان التونسي في الانتخابات التشريعية المقررة الأحد المقبل. جاء ذلك في مقابلة خاصة مع وكالة الأناضول تنشرها كاملة صباح الخميس المقبل. وردا على سؤال لمراسل الأناضول عن توقعاته للنتائج التي ستحققها حركته يوم الأحد المقبل في انتخابات "مجلس نواب الشعب" (البرلمان)، أجاب الغنوشي: "تتوقع النهضة فوزا واسعا يقارب فوزها الماضي"، في إشارة إلى نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011، حيث فازت النهضة وقتها ب41 % (89 مقعدا) من مقاعد المجلس ال 217، وهو نفس عد مقاعد البرلمان المقبل. وأضاف الغنوشي: "المرة الماضية أخذنا 89 مقعدا، ونتوقع الآن أن نحصل على رقم مشابه يزيد قليلا أو ينقص قليلا". وعن الحلول التي قدّمتها حركته للأزمة الاقتصادية التي تعيشها تونس، أكد الغنوشي على تشابه برنامج حركته مع برامج عديد الأحزاب المعتمدة على "نظام السوق الحر الاجتماعي" وهو التمييز الايجابي للجهات الفقيرة التي انطلقت منها الثورة في إشارة إلى المحافظات الداخلية وسط وغربي تونس، إلا أنه دعا أيضا إلى "إدخال منتوجات الاقتصاد الإسلامي كالصكوك الإسلامية والصيرفة الإسلامية والضمان الإسلامي" في الاقتصاد التونسي. وأضاف: " نريد تحويل تونس إلى مركز للاقتصاد الإسلامي". وعما يلاحظ من ميول أنصار حركة النهضة إلى دعم مرشح معين للانتخابات الرئاسية (الرئيس الحالي محمد المنصف المرزوقي) وهل ستكون الحركة متفقة مع ميول قواعدها، قال الغنوشي: "نحن منشغلون بالانتخابات التشريعية، الاثنين القادم (بعد الانتخابات بيوم) سنفتح ملف الانتخابات الرئاسية (23 من الشهر المقبل) وموقفنا ألا ننافس على هذا الموقع". واعتبر الغنوشي أن كل الآراء التي صدرت عن قياديين في حركته حول هذا الملف والملاسنات الأخيرة بين أحد قياديي حركته ومسؤول بحملة الرئيس المرزوقي الانتخابية وأنصاره، مجرد "آراء شخصية" لا تلزم الحركة بشئ، مشددا على اهتمام حركة النهضة الآن بالانتخابات التشريعية فقط.