سعى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إلى ترطيب الأجواء مع المملكة العربية السعودية، مجددا دعوته للحوار مع الرياض لإزالة "سوء الفهم" بين البلدين النابع من اختلاف رؤيتهما لتطورات المنطقة، حسب تعبيره، في إشارة ضمنية إلى أحداث البحرين، واصفا المملكة بأنها "بلد مهم". تزامن ذلك مع زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى طهران قادما من السعودية ويتوقع أن يكون الملف السوري على رأس جدول أعماله في طهران. وقال الوزير الإيراني، في تصريح لوكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية أمس السبت:إن" علاقاتنا الثنائية مع السعودية منذ البداية كانت طبيعية، والمشكلة الموجودة اليوم هي أن لدى البلدين رؤيتين مختلفتين تجاه التطورات الجارية بالمنطقة، وهذا يتطلب إجراء مشاورات بين البلدين لإزالة سوء الفهم الحاصل". ووصف السعودية بأنها بلد مهم في المنطقة وقال: "سوء الفهم يمكن تسويته". وشن المسؤولون الإيرانيون حملة شعواء على السعودية بعد دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين بطلب من سلطاتها لإعادة الاستقرار إليها بعد الاضطرابات التي شهدتها، وهددت طهران بالتدخل لحسم الأمر كما طالبت بتدخل دولي في البحرين. تأتي تصريحات صالحي ردا على تصريحات الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، التي وصف فيها مواقف المسؤولين الإيرانيين حول العلاقات الثنائية بين السعودية وإيران ب"المتناقضة". وقال، خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء الماضي بحضور نظيره البريطاني ويليام هيغ:" إذا كانت لدى إيران نية من أجل مباحثات مثمرة مع السعودية، فإننا نرحب بها بالكامل، خصوصا أننا قد وجهنا دعوة إلى وزير الخارجية السابق، إلى جانب أن الوزير الحالي أيضا لديه دعوة لزيارة الرياض"، موضحا أنه في حال قبول إيران تلك الدعوة، فإن المباحثات بين البلدين ستبدأ.