قدّمت مصر إلى غينيا، أكثر بلدان غرب أفريقيا تضررا من فيروس إيبولا، 3 أطنان من الأدوية والمعدّات الصحية، لمساعدتها على التصدّي للوباء القاتل. وقال عبد الله الطالب، القائم بأعمال السفير المصرية في العاصمة الغينية كوناكري، خلال تسليم التبرّع، إن "المساعدات المصرية تتكوّن من نظارات للحماية، ومسحوق الكلور، إضافة إلى أكياس للجثث، وقفازات الجراحة المعقّمة، ومطهرات لليدين وأغطية الرأس"، مضيفا أنّ "هذا التبرّع يشهد على روح التضامن التي يبديها الشعب المصري نحو نظيره الغيني". من جانبه، قال وزير التعاون الدولي الغيني مصطفى كوتوب سانوه، إنه "يكفينا، اليوم، رؤية صديق يهبّ لمساعدتنا لطمأنتنا وقيادة كفاحنا بشكل فعّال ضدّ هذا الوباء". وأودى فيروس "إيبولا" بحياة 4484 شخصًا في الدول الثلاث الأكثر تضرر بغرب إفريقيا، وهي غيينا (كوناكري) وليبيريا وسيراليون، وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، الصادرة في 14 أكتوبر الجاري. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى (90%)، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في ديسمبر/كانون أول الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا، نيجيريا، سيراليون، السنغال (قبل إعلانه خاليا من الفيروس)، الكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا، وفرنسا، والولايات المتحدة.