طالب حزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عن "الإخوان المسلمين" بالتخلص من فلول النظام السابق والذين لا يزالون في مواقعهم داخل الجهاز الحكومي، بالإضافة إلى استمرار جهاز "أمن الدولة، حيث لا يزالون ينخرون كالسوس في هياكل الدولة. وحذر الدكتور محمد مرسي رئيس الحزب من "جيش البلطجية" الذي شكله "أمن الدولة"، بالإضافة إلى الخطر الخارجي المتمثل بالولايات المتحدة وإسرائيل، باعتبار ذلك من أبرز العوامل التي تعرقل استكمال نجاحات الثورة التي أطاحت بنظام حسني مبارك تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. وأضاف خلال مؤتمر جماهيري أقامه الحزب مساء الجمعة بالدقي، إن التحدي الآخر يتمثل في "استمرار الثورة والإسراع بالقصاص العادل لدم الشهداء، والتصدي لأصحاب الأموال المسروقة والفاسدة، الذين يبعثرون أموالهم علي البلطجية، لتفتيت هذا الوطن". وتحدث عن ضرورة إعادة تريب البيت من الداخل سياسيًا، وعبور المرحلة الانتقالية، بالترتيب الذي وضعه الإعلان الدستوري، من خلال إجراء الانتخابات البرلمانية، وتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، وبالتالي إجراء الانتخابات الرئاسية. ورفض رئيس حزب "الحرية والعدالة" استخدم مصطلح "المبادئ فوق الدستورية" من قبل بعض القوي السياسية لأنه يجعلها بذلك فوق الشعب، قائلا: "لا إرادة فوق إرادة الشعب ولا مبادئ فوقه، فالشعب هو من أعطى المجلس العسكري شرعيته ليتولى السلطة". من جانبه، طالب الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب بسرعة محاكمة وزراء النظام السابق وأركان حكمه الذين "تاجروا بالوطن لحسابهم"، وطالب المجلس العسكري أن يقدمهم "قربانا للشعب ليكونوا عبرة لغيرهم". وقال العريان، إن جمعة "الثورة أولاً" "أعادت الروح مرة أخرى إلى الثورة، بعدما خرج الملايين إلى الميادين، ليبعثوا برسالة للمجلس العسكري بضرورة حماية الثورة". وأضاف إن الشعب أراد خلال هذه المليونية أن يوصل رسالة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة تؤكد له "أنكم جزء منا وعليكم مسئولية حماية هذه الثورة إلى نهاية المطاف وأن تحققوا أهداف الشعب وإذا كنتم تحت أي ضغط من الضغوط فنحن سند لكم". واعتبر العريان أن الفضل قي إنجاح نجاح ثورة 25 يناير ينسب للشعب المصري وليس لفريق أن يدعي أنه الذي فجر شرارتها. وتابع مخاطبًا الحضور: "إياكم أن تصدقوا كل من يقول إنه الذي فجر الثورة أو أنه ألهب الجماهير وقادها، لا تصدقوا ذلك، لأن شعب مصر هو الذي صنع التاريخ وسيصنع التاريخ، وهو البطل الحقيقي الذي صنع الثورة".