أعادت السلطات المصرية فتح معبر رفح البرى الحدودي مع غزة السبت – أول أيام العمل الأسبوعي- وذلك منذ الساعة التاسعة صباحًا، بعد إغلاقه الجمعة والذي يوافق العطلة الأسبوعية للموظفين المصريين العاملين بالمعبر. وواصل الفلسطينيون العبور من المعبر من الجانبين منذ الصباح الباكر. وصرح مصدر أمني مصري مسئول أن المعبر يعمل منذ التاسعة صباحًا وبكامل طاقته ووفق الآلية الجديدة مع تقديم جميع التسهيلات الأزمة للفلسطينيين، منتقدا تصريحات وزارة الداخلية الفلسطينية حول قيام مصر بوضع المعوقات أمام سفر وعبور الفلسطينيين من معبر رفح. وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية شكت من "معوقات" أمام عبور الفلسطينيين، بقولها إنه يمكنها العمل على عبور أكثر من 1000 فلسطيني خلال اليوم، إلا أن "المعوقات" تأتي فقط من الجانب المصري الأمر الذي رفضه المسئول الأمني المصري. وقال هذا المسئول، إن أعداد العابرين الفلسطينيين للمعبر كانت لا تتعدى 300 فلسطيني قبل الثورة تم زيادتها إلى نحو 700 فلسطيني حاليا، أي أكثر من الضعف، وذلك وفقا لساعات العمل، وطاقة العاملين والموظفين في المعبر، وفحص بيانات الراغبين بالعبور إلى مصر وإنهاء إجراءات عبورهم. وكانت السلطات المصرية قدمت تسهيلات كبيرة للفلسطينيين الراغبين بالعبور إلى مصر، وسمحت للسيدات والأطفال والرجال فوق الأربعين وتحت الثامنة عشر بالعبور دون الإخطار المسبق، كما تم مضاعفة أعداد العابرين من 300 إلى 700 تقريبا في اليوم، وفتح المعبر طوال الأسبوع عدا الجمعة بعد إلغاء عطلة يوم السبت. وجاء ذلك في أعقاب قرار مصر في آخر مايو فتح المعبر بشكل دائم، لأول مرة بعد إغلاق دام أربع سنوات، وهو ما قوبل في البداية بترحيب من الفلسطينيين إلا أنه سرعان ما اندلعت أزمة بسبب قوائم الممنوعين في عهد النظام السابق وأعداد العابرين. وفرضت إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006 وشددت الحصار في العام الذي تلاه بعد سيطرة "حماس" على القطاع، لكن المعبر جرى فتحه بشكل جزئي بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول سفن تحمل مساعدات إنسانية لقطاع غزة في 31 مايو 2010 مما أدى إلى مقتل تسعة أتراك مع الإبقاء على حصار بحري مشدد على القطاع.