طالب الدكتور رامي الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطينى، إسرائيل والمجتمع الدولى بإنهاء الحصار على غزة بشكل تام، وضمان عدم تعرض الشعب الفلسطينى للعدوان مرة أخرى ومساعدته في تحقيق حلمه بالرخاء والعدل في دولة مستقلة خالية من الاحتلال العسكري. وقال الحمد لله – في كلمة له في مقدمة تقرير الحكومة الفلسطينية حول الخطة الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة الإعمار في غزة والذى ستقدمه إلى المؤتمر الدولي لدعم إعادة الإعمار في غزة غدا وحصلت عليه وكالة أنباء الشرق الأوسط – إن العدوان الإسرائيلى الذى استمر أكثر من 7 أسابيع من القصف والتوغل البري خلف آلاف القتلى والمصابين إضافة إلى نصف مليون نازح ، ورغم فداحة مستوى الدمار المادي، إلا أن الخسائر البشرية هي في الحقيقة ما لا يمكن تصوره، وهي ما ستكون التعافي منها الأمر الأكثر صعوبة. وأضاف إلى أن الفلسطينيين في غزة، عانوا كثيرا ولسنوات طويلة ولا زالوا يعانون، مستقبلا خاليا من القيود والحصار والدمار فبعزيمة وإصرار أهلنا في غزة، وقدرتهم على مواجهة الأزمات والتعافي من آثارها، نستطيع جعل المنطقة الساحلية لفلسطين منطقة يسودها الرخاء والازدهار”. وأوضح رئيس وزراء فلسطين – في كلمته – “لا يمكن للتعافي الكامل من سنوات طويلة من الحصار والدمار أن يرى النور دون إعادة الربط بين غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدسالشرقية، وانفتاح كافة أجزاء فلسطين على العالم من جديد، إذ من شأن حرية الحركة للأفراد والبضائع أن تحفز انتعاش قطاع غزة وتقذف به من أزمته الحالية إلى الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية لذا لابد من ضمان حرية حركة الأفراد، والتنقل والوصول، وفتح الحدود وتدفق التجارة”. وأشار إلى أن الأشهر الماضية كانت من الفترات الأكثر قساوة في تاريخ فلسطين، بيد أنها لم تكن تجربة جديدة على الإطلاق ، ومروا بالكثير من الأيام العصيبة، فالعدوان الإسرائيلي يتواصل دون توقف وتتكرر اعتداءاته دون أدنى اعتبار لآدمية البشر، ويكفي القول إن أطفال غزة الذين لا تزيد أعمارهم على 6 سنوات شهدوا ثلاثة اعتداءات كبرى حرموا بسببها من عائلاتهم وأصدقائهم، وحتى من طفولتهم البريئة. وقال “سوف يظل شعبنا الفلسطيني ماضياً إلى الأمام صوب تحقيق حلمه في قيام دولة مستقلة يعمها الرخاء والسلام، وعاصمتها القدسالشرقية وعندما كانت الوحدة الفلسطينية لا تزال هدفاً بعيد المنال، الآن حقق شعبنا هذه الوحدة التي أتت بها حكومة الوفاق، وسوف تبذل حكومتنا الجديدة قصارى جهدها لإنعاش غزة وإصلاح ما خلفه العدوان، وإعادة إعمارها، كونها منطقة أصيلة وتعتبر جزءا لا يتجزأ من فلسطين الوطن”. وأكد “ها نحن نمد يدنا إلى المجتمع الدولي، وإلى شركائنا في السلام وأصدقائنا في أوقات الصعاب ونتحدى العالم بأن يكون بمستوى طموحنا وشجاعتنا وجرأتنا عبر مساعدتنا في تحقيق حلمنا بالرخاء والعدل في دولة مستقلة خالية من الاحتلال العسكري”،وأضاف أن الإجراء المطلوب اتخاذة فورا هو إنهاء الحصار على غزة بشكل تام، وضمان عدم تعرض شعبنا إطلاقاً للعدوان الذي مر به هذا الصيف. وأوضح رئيس الوزراء الفلسطينى “يلوح في الأفق مستقبل أكثر إشراقاً أعطوا الفلسطينيين في غزة الأدوات والفرص والحرية لتأمين هذا المستقبل الآن وهنا”.وكان رئيس وزراء فلسطين قد وصل إلى القاهرة صباح اليوم السبت ، يرافقة نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد د.محمد مصطفى، ورياض المالكي وزير الخارجية، وشكري بشارة وزير المالية، وشوقي العيسة وزير الزراعة والشؤون الاجتماعية، للمشاركة فى مؤتمر “إعادة إعمار غزة”. يذكر أن القاهرة قد استقبلت مساء أمس آن ريتشارد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشون الإسكان واللاجئين والهجرة، والمبعوث الخاص لرئيس روسيا فى الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوجدانوف، ومبعوث الأممالمتحدة للشرق الأوسط روبرت سرى للمشاركة في المؤتمر، وأحمد ولد تكدي وزير الخارجية الموريتاني قادما من نواكشوط ومارتن ليدغارد وزير خارجية الدنمارك. ومن المرتقب مشاركة العديد من الدول بجانب 20 منظمة إقليمية ودولية على رأسها صندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، في فعاليات المؤتمر.