على الرغم من تراجع قوى شبابية عن إحياء، الذكرى السنوية الثالثة لمقتل 27قبطيًا فيما يعرف إعلاميًا ب "مذبحة ماسبيرو"، في اشتباكات مع قوات بالجيش أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو"، إلا أن الذكرى لم تمر دون تنظيم فعاليات من جانب بعض النشطاء. وكانت تلك القوى دعت لإحياء ذكرى تلك الأحداث، أمام نقابة الصحفيين، بوسط القاهرة، غير أنهم تراجعوا عن تنظيم الوقفة دون تحديد سبب هذا التراجع. إلا أن العديد من النشطاء تظاهروا أمام النقابة وفي منطقة ودوران شبرا التي كانت نقطة الانطلاق للمظاهرات التي فضت بمجزرة دموية قبل ثلاث سنوات. وردد المشاركون الذين حملوا الشموع والورود الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، ومنها "يسقط يسقط حكم العسكر، "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح"، "اوعى تنسي وخليك فاكر اللي قتلوا مينا عساكر"، "القصاص لإخواتنا من اللي قتلهم بالرصاص". وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "أيادي العسكر ملوثة بدماء الشهداء"، "لو انتفض الجميع لدماء ماسبيرو لما مات في محمد محمود ورابعة"، "مذبحة ماسبيرو كانت واخدة تصريح"، "سنين على المجزرة ولم تتم محاكمتهم، حاكموهم". كما رفعوا صورًا لشهداء ماسبيرو تتصدرهم صورة "مينا دانيال"، أحد النشطاء الأقباط الذين سقطوا في أحداث ماسبيرو. فيما تغيبت أسرة مينا دانيال عن الحضور لتواجدها في المقابر. وكان لافتًا ظهور لافتة تحمل شهداء رابعة إلى جانب شهداء محمد محمود وماسبيرو، والتي رفعتها الناشطة السياسية غادة نجيب، أحد مؤسسي حركة "تمرد". وفي منطقة شهد دوران شبرا، خرجت تظاهرة في حماية قوات الأمن بعد حصول منظميها على ترخيص من وزارة الداخلية، على أنغام الأغاني الوطنية والترانيم الدينية. واندلعت مشادات بين المنظمين والمشاركين بسبب الهتافات، إذ اعترض منسقو الوقفة على الهتاف ضد الجيش والشرطة، الأمر الذي تسبب في انسحاب منسقي الوقفة وتكثيف قوات الأمن لتواجدها في محيط دوران شبرا. وكان عدد من الأقباط تظاهروا يوم التاسع من أكتوبر 2011، في مسيرة انطلقت من دوران شبرا، وصولاً إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون، احتجاجًا على هدم مبنى قالوا إنه كنيسة "غير مرخصة" في أسوان. وعند وصول المتظاهرين إلى "ماسبيرو" اندلعت اشتباكات بينهم وبين قوات بالجيش؛ أسفرت عن مقتل 27 قبطيًا. وفي سبتمبر 2012، حكم القضاء العسكري على 3 جنود بالسجن لمدد تتراوح بين عامين وثلاثة بعد إدانتهم ب "القتل الخطأ" للمتظاهرين في تلك الأحداث.