قال عضو الهيئة العليا لحزب الوسط عمرو عادل إن مصر تعاني من تمتع طبقة اجتماعية بحجم هائل من الثروة والسلطة، بينما يعاني أغلبية المصريين من الفقر والقهر لفترات طويلة. واتهم عادل في تصريحات لقناة "الجزيرة" من سماه "الانقلاب" بالمسئولية عن تزايد حالات الانتحار, قائلا :" عندما قامت ثورة يناير دخل الأمل في نفوس الشعب، وحتى بعد انقلاب 3 يوليو, شعر البؤساء بوجود من يمكن أن ينقذهم، ونسوا أن هذا الانقلاب من الطبقة التي أذلتهم وقتلتهم على مدى عقود طويلة، ومع ظهور الحقائق, فقد كثيرون الأمل في حياة كريمة ماليا واجتماعيا, فزادت حالات الانتحار". وارتفع عدد حالات الانتحار في مصر إلى 18 حالة خلال خمسة أسابيع، بعد انتحار شابين في 7 أكتوبر، أحدهما بسبب الوضع المعيشي المتردي الذي يمر به، والآخر جراء مشاكل عائلية. وذكر الأول في "وصيته" -وهو مزارع من قرية البداري بمحافظة الإسماعيلية- أنه انتحر لأنه شاب وغير قادر على الزواج، أما الشاب الآخر -وهو من سكان قرية عزبة سيف النصر في محافظة المنيا- فقد ذكر السكان أن مشاكل عائلية دفعته للانتحار. وشملت حالات الانتحار المسجلة ثلاث سيدات وطفلة، وسجلت محافظة المنيا ست حالات, ووصفت بعض وسائل الإعلام القريبة من النظام تلك الحالات بأنها "عمليات انتحار استعراضي" تهدف إلى إيصال رسالة سياسية، وجعل تلك الحالات تطفو على السطح وخاصة في وسائل الإعلام. وحسب دراسة أجرتها منظمة الصحة العالمية, فقد جاءت مصر في المرتبة ال96 عالميا من حيث معدل حالات الانتحار، كما رصد جهاز التعبئة والإحصاء 18 ألف محاولة انتحار خلال العام 2011، منها ثلاثة آلاف تحت سن الأربعين، وبلغ المعدل السنوي خمس محاولات من أصل ألف. ويرجع خبراء وسياسيون ارتفاع أعداد المنتحرين في مصر، إلى أزمات نفسية يعاني منها المنتحرون وتتصل بتفاقم الأزمات المعيشية، خاصة الفقر والبطالة, إضافة إلى مشاكل اجتماعية أخرى .