تتلهف بعض السيدات إلى معرفة إمكانية وجود الحمل لديهن أو لا، دون أن ينتظرن فوات موعد الدورة الشهرية، ويمكن في مقالنا هذا أن تتعرفي على بعض الأعراض التي يمكن أن تبشر بوجود الحمل دون انتظار الدورة الشهرية، فبالتأكيد أن لا تبحثين عن العلامات الواضحة لحدوث الحمل كاتساع حجم البطن وارتكاض الجنين في الأحشاء وغياب الطمث ما يثير اهتمامك، بل العلامات المبكرة التي تسبق تأخر الدورة الشهرية وتظهر في غضون الأسبوعين الأول والثاني من حدوث الحمل، ونعني بذلك: النزف الطفيف والتعب والغثيان والصداع وآلام الثدي. يمكن للنزف الطفيف أن يشير إلى انغراس البويضة في بطانة الرحم، فيما يمكن لآلام الثدي والتعب والغثيان والصداع أن تتأتى عن ارتفاع المعدلات الهرمونية وثورتها في أنحاء الجسم. ولكن، لسوء الحظ، تتطابق علامات الحمل المبكرة هذه مع علامات وأعراض حالات صحيّة أخرى. فبقع الدم الخفيفة مثلاً، إما تذكّر بحلول موعد الإباضة أو تشير إلى تغيّر في الدورة الشهرية أو حدوث خدش طفيف أثناء ممارسة الجماع. الأمر سيان بالنسبة إلى الأعراض الأخرى المذكورة أعلاه. إذن من الممكن لجسم المرأة أن يُنبئها بخبر حملها في غضون الأسبوعين الأولين لحدوث الإخصاب والحمل، بيد أنّ العلامات المبكرة التي يُظهرها لا تخصّ الحمل وحده ويمكن الخلط بينها وبين أعراض صحية كثيرة. وأما حدوث الألم عندك فهو قد يكون مؤشراً أو علامة على وجود حمل, ولكننا نعتبره علامة ظنية, لا تؤكد ولا تنفي.
كما قد يكون هذا الألم مؤشرا على قرب نزول الدورة الشهرية, فأعراض ما قبل الدورة تشبه كثيرا أعراض الحمل المبكر, ولا يمكن التمييز بينها في كثير من الأحيان. وهنالك أسباب أخرى قد تسبب مثل هذا الألم, منها ماله علاقة بالجهاز التناسلي, ومنها ما هو بسبب آخر, فتأخر التبويض أو تشكل كيس على المبيض -لا قدر الله- هي أمثلة قد تكون سببا في حدوث الألم, وتأخر الدورة, وبنفس الوقت قد يحدث ألم بسبب تهيج, أو التهاب في الأمعاء, أو المثانة, أو غير ذلك. إن أبكر وقت يمكن فيه كشف الحمل في الدم بشكل واضح هو قبل موعد قدوم الدورة بيومين أو ثلاثة, هذا في حال كانت الدورة منتظمة. وأما بالنسبة لتحليل الحمل في البول فالأفضل الانتظار إلى ما بعد تأخر الدورة بيومين إلى ثلاثة على الأقل قبل عمل التحليل, فهذا أبكر وقت يمكن كشف الحمل في البول, وهذا أيضا إن كانت الدورة منتظمة. بالطبع قد يحدث في بعض الحالات أن يظهر التحليل إيجابية ضعيفة قبل هذا الوقت, ولكن هذه ليست هي القاعدة دائما, بل هي الاستثناء. إن التسرع وعمل التحاليل قبل هذه الأوقات عدا عن أنه تكلفة لا داعي لها, فهو أيضا قد يدخل السيدة في حيرة وقلق هي بغنى عنها. ويبقى الخضوع للاختبارات المنزلية الطريقة الدقيقة الوحيدة للتأكد من صحة الخبر.